للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا بأس بشراء ماء الطهارة بعد أذان الجمعة، أو)، شراء (سترة) لعريان للحاجة. ويأتي في البيع (وتأتي أحكام البيع بعد النداء) الثاني للجمعة في البيع مفصلة.

"فائدة" يستحب لمن صلى الجمعة أن ينتظر صلاة العصر، فيصليها في موضعه، ذكره في "الفصول" و"المستوعب" ولم يذكره الأكثر.

ويستحب انتظار الصلاة بعد الصلاة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لن تزالُوا في صلاةٍ ما انتظرْتُموها" (١).

وكلامه في جلوسه بعد فجر، وعصر، إلى طلوع شمس وغروبها، قد سبق.

قال بعض الأصحاب: من البدع المنكرة: كتب كثير من الناس الأوراق التي يسمونها "حفائظ" في آخر جمعة من رمضان في حال الخطبة لما فيه من الاشتغال عن استماع الخطبة، والاتعاظ بها، والذكر والدعاء، وهو من أشرف الأوقات. وكتابة ما لا يعرف معناه كعسهلون، ونحوه.

وقد يكون دالًّا على ما ليس بصحيح ولا مشروع، ولم ينقل ذلك عن أحد من أهل العلم.


= قال البيهقي في السنن الكبرى: ولا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله. وقال في معرفة السنن والآثار: وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا، والموقوف أصح. وتعقبه ابن التركماني فقال: الرفع زيادة ثقة، وقد رويت من وجهين فوجب الحكم لها. ورجح الموقوف - أيضًا - النووي في المجموع (٤/ ٣٧٦).
(١) أخرجه البخاري في المواقيت، باب ٢٥، ٤٠، حديث ٥٧٢، ٦٠٠، وفي الأذان، باب ٣٦، ١٥٦، حديث ٦٦١، ٨٤٧، وفي اللباس، باب ٤٨، حديث ٥٨٦٩، ومسلم في المساجد حديث ٦٤٠ عن أنس - رضي الله عنه -.