للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وارد شائع (١).

قال شارحه الأُشْمُوني (٢): قلت: وأقل الدرجات أن يتعدَّى ذلك إلى عمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم؛ لأن صحابيّتهم (٣) يعرفها الخاص والعام من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَنَافِي صحابية أحدهم مكذِّب للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

(وإن جحد وجوب العبادات الخمس) المذكورة في حديث: "بُني الإسلامُ على خمسٍ" (٤) (أو) جَحَد (شيئًا منها) أي: من العبادات الخمس (ومنها: الطهارة) من الحدثين، كفر.

(أو) جحد (حِلَّ الخُبز، واللَّحْم، والماء، أو أحلَّ الزنى ونحوه) كشهادة الزور واللواط (أو) أحلَّ (ترك الصلاة، أو) جحد (شيئًا من المُحرَّمات الظاهرة المُجمَع على تحريمها، كلحم الخنزير، والخمر، وأشباه ذلك، أو شَكَّ فيه ومثله لا يجهله) كالناشئ في قرى الإسلام (كَفَر) لأنه مُكذِّب لله تعالى ولرسوله وسائر الأمة.

(وإن استحل قَتْلَ المعصومين، وأخذَ أموالهم بغير شُبهة ولا


(١) من ذلك ما أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، حديث ٢٥٤٠، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه".
(٢) الأشموني هو علي بن محمد الشافعي، أخذ الفقه عن الجلال المحلي والعَلَم البلقيني. من مؤلفاته: شرحه على ألفية ابن مالك وهو مطبوع، وشرحه لكتاب الأنوار للأردبيلي واسمه بسط الأنوار، ولم يطبع، توفي سنة (٩١٨ هـ) رحمه الله تعالى. انظر: الضوء اللامع (٦/ ٥)، وشذرات الذهب (١٠/ ٢٢٩)، والبدر الطالع (١/ ٤٩١)، ومغني المحتاج (١/ ٤٨٧، ٤/ ٣٣٩).
(٣) في "ذ": "صحابتهم".
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٧) تعليق رقم (٥).