للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق" رواه الشَّافعيّ (١) في "مسنده" عن المطَّلب بن حنطب، وهو مرسل.

(ويُؤَمّنون) على دعاء الإمام.

(ويستحب أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة، ثم يحوّل رداءه، فيجعل ما على الأيمن) من الرداء، (على الأيسر، وما على الأيسر، على الأيمن)، لأنه - صلى الله عليه وسلم - "حوَّل إلى النَّاس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حوَّل رداءه" متفق عليه (٢). وفي حديث عبد الله أنَّه - صلى الله عليه وسلم - "حول رداءه حين استقبل القبلة" رواه مسلم (٣). وروى أَحْمد وغيره من حديث أبي هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب، ودعا الله، وحول وجهه نحو القبلةِ رافعًا يديه، ثم قلبَ رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسرَ على الأيمن" (٤)، وكان الشَّافعيّ يقول بهذا، ثم رجع، فقال (٥): يجعل أعلاه أسفله، لما روى عبد الله بن زيد: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى وعليه خميصةٌ سوداءُ، فأراد أن يجعلَ أسفلها أعلاه، فثقلت عليه،


= في معرفة السنن والآثار (٥/ ١٧٧) رقم ٧٢١٠ تعليقًا بنحوه. فقالا: روى سالم بن عبد الله، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استسقى، قال: اللهمَّ اسقنا غيثًا … الحديث. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٩٩): ولم نقف له على إسناد، ولا وصله البيهقي في مصنفاته، بل رواه في المعرفة من طريق الشافعي.
(١) (١/ ١٧٣ ترتيب مسنده)، وفي الأم (١/ ٢٥١) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٣/ ٣٥٦)، وفي معرفة السنن والآثار (٥/ ١٧٧) رقم ٧٢٠٩. وقال: مرسل.
(٢) البخاري في الاستسقاء، باب ١٧، حديث ١٠٢٥، ومسلم في الاستسقاء، حديث ٨٩٤ (٤) عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازنِيّ رضي الله عنه.
(٣) في الاستسقاء حديث ٨٩٤ (١).
(٤) تقدم تخريجه (٣/ ٤٤٧) تعليق رقم ٢.
(٥) انظر الأم (١/ ٢٤١)، والعزيز شرح الوجيز (٢/ ٣٩٠).