للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أو داوى الجائفة (١) أو جرحًا، بما يَصِلُ إلى جَوفه) لأنه أوصلَ إلى جَوفه شيئًا باختياره، أشبه ما لو أكل.

(أو اكتحل بكُحل، أو صَبِر (٢)، أو قَطُور (٣)، أو ذَرُور (٤)، أو إثمد، ولو غير مطيب يتحقَّق معه وصوله إلى حَلْقِه) نصَّ عليه (٥)؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرَ بالإثمدِ المروَّح عندَ النوم، وقال: "لِيتَّقِه الصَّائمُ". رواه أبو داود والبخاري في "تاريخه" (٦)، من حديث عبد الرحمن بن النعمان بن سعيد (٧) بن هَوذة، عن أبيه، عن جده. قال ابن معين (٨):


(١) الجائفة: طعنة تبلغ الجَوف. انظر: القاموس المحيط ص/ ٧٩٨ مادة (جوف).
(٢) الصَّبِر: عُصارة شجر مُرٍّ. انظر: القاموس المحيط ص/ ٤٢٢، مادة (صبر).
(٣) القطور: ما يُقطر في الأنف أو الأذن أو الإحليل، من دُهن وماء وكل سيَّال. كتاب التنوير في الإصطلاحات الطبية للحسن بن نوح القمري. ص/ ٤٨.
(٤) الذَّرُور: ما يُذرُّ في العين. انظر: القاموس المحيط ص/ ٣٩٦ مادة (ذرر).
(٥) انظر مسائل عبد الله (٢/ ٦٤٤) رقم ٨٧٣ - ٨٧٤، ومسائل أبي داود ص/ ٨٩ - ٩٠.
(٦) أبو داود في الصوم، باب ٣١، حديث ٢٣٧٧، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٩٨). وأخرجه - أيضًا - أبو عبيد في غريب الحديث (١/ ٣٢٨)، وأحمد (٣/ ٤٧٦، ٤٩٩)، والدارمي في الصوم، باب ٢٨، حديث ١٧٧٤، والحارث بن أبي أسامة، كما في بغية الباحث ص/ ١١٤، حديث ٣٢٤، والطبري في تهذيب الآثار (١/ ٤٧٤ - ٤٧٧) حديث ٧٤٩ - ٧٥١، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٩٤، ٢٠٦)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٤١) حديث ٨٠٢، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٥٢٦) رقم ٦١١٦، والبيهقي (٤/ ٢٦٢)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٩٠) حديث ١٠٩٥، والرافعي في التدوين (٢/ ٢٩٦), والمزي في تهذيب الكمال (١٧/ ٤٥٩). وحكم عليه أحمد بالنكارة كما في مسائل أبي داود ص/ ٢٩٨، وضعَّفه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٣١٦).
(٧) كذا في الأصول "سعيد"، وصوابه: "معبد". كما في المصادر المذكورة قريبًا.
(٨) نقل قوله أبو داود في سننه (٢/ ٧٧٦) عقب الحديث ٢٣٧٧.