للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وكذا غريق ونحوه) كأسير، فيصلى عليه إلى شهر، ويسقط شرط الحضور للحاجة والغسل؛ لتعذره، أشبه الحي إذا عجز عن الغسل والتيمم (إلى شهر من دفنه) لما روى الترمذي عن سعيد بن المسيب: "أن أم سعد ماتتْ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - غائبٌ، فلما قدم، صلَّى عليهَا، وقد مضى لذلكَ شهْرٌ" (١) وإسناده ثقات. قال أحمد: أكثر ما سمعت هذا (٢). ولأنه لا يعلم بقاؤه أكثر منه، فتقيَّد به (و) إلى (زيادة يسيرة)


= وفي الباب أحاديث أخر منها:
أ - حديث عامر بن ربيعة رضي الله عنه: رواه ابن ماجه في الجنائز، باب ٣٢، حديث ١٥٢٩، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٦١ - ٣٦٢) وأحمد (٣/ ٤٤٤) وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٢٦٧، ٢٦٨) قال البوصيرى في مصباح الزجاجة (١/ ٢٧١): إسناده حسن.
ب - حديث بريدة رضي الله عنه: رواه ابن ماجه في الجنائز، باب ٣٢، حديث ١٥٣٢. والبيهقي (٤/ ٤٨)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٨/ ٥٩٨). قال البوصيرى في مصباح الزجاجة (١/ ٢٧١): هذا إسناد حسن، أبو سنان فمن دونه مختلف فيهم؛ وأصله في الصحيحين والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
جـ - حديث أبي سعيد رضي الله عنه: رواه ابن ماجه في الجنائز، باب ٣٢، حديث ١٥٣٣. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٧٢): هذا إسناد ضعيف، لضعف عبد الله بن لهيعة.
(١) الترمذي في الجنائز، باب ٤٧، حديث ١٠٣٨. وأخرجه -أيضًا- ابن سعد (٣/ ٦١٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٦٠)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٤١٣، ٤١٤) حديث ٣١٠٩، ٣١١٠، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٠) حديث ٥٣٧٨، والبيهقي (٤/ ٤٨)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٦) حديث ٨٩٩.
قال البيهقي: وهو مرسل صحيح، وقد روي عن ابن عباس موصولًا، والمشهور المرسل.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٢٥): إسناده مرسل صحيح.
(٢) انظر مسائل صالح (٣/ ٥٨) رقم ١٣٣٥، وسنن الترمذي (٣/ ٣٥٦).