للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو شابًا -ففقدها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أو فقده، فسأل عنها أو عنه، فقالوا: ماتت أو مات، فقال: أفلا كنتُم آذنْتُمُوني؟ قال: فكأنهم صغّرُوا أمرَها أو أمرَه، فقال: دلوني على قبرها أو على قبرِه، فدلُّوه فصلّى عليها أو عليهِ" (١). وعن ابن عباس قال: "انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قبرٍ رطبٍ فصلى عليهِ، وصفوا خلفه وكبرَ أربعًا" (٢) متفق عليهما. قال أحمد (٣): ومن يشك في الصلاة على القبر؟! يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ستة وجوه (٤)، كلها حسان.


(١) أخرجه البخارى في الصلاة، باب ٧٢، ٧٤، حديث ٤٥٨، ٤٦٠، وفي الجنائز، باب ٦٧، حديث ١٣٣٧، ومسلم في الجنائز، حديث ٩٥٦.
(٢) تقدم تخريجه (٤/ ١٢٩) تعليق رقم (٢).
(٣) انظر الأوسط لابن المنذر (٥/ ٤١٣)، والتمهيد لابن عبد البر (٦/ ٢٦١)، والاستذكار (٨/ ٧).
(٤) الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وتقدم تخريجه آنفًا.
والثاني: حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وتقدم تخريجه آنفًا.
والثالث: حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه: رواه مالك في الموطأ (١/ ٢٢٦)، والشافعي في الأم (١/ ٢٤٠)، والبيهقي (٤/ ٤٨).
والرابع: حديث يزيد بن ثابت وهو أكبر من زيد رضي الله عنهما: رواه النسائي في الجنائز، باب ٩٤، حديث ٢٠٢١، وابن ماجه في الجنائز، باب ٣٢، حديث ١٥٢٨، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٥٦ - ٢٧٥)، وأحمد (٤/ ٣٨٨) وأبو يعلى (٢/ ٢٣٦) حديث ٩٣٧، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٣٥٢، ٣٥٦، ٣٦٠) حديث ٣٠٨٣، ٣٠٨٧، ٣٠٩٢، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٣٩، ٢٤٠) حديث ٦٢٧، ٦٢٨، والحاكم (٣/ ٥٩١)، والبيهقي (٤/ ٣٥، ٤٨).
والخامس: حديث أنس رضي الله عنه: رواه مسلم في الجنائز، حديث ٩٥٥.
والسادس: حديث جابر رضي الله عنه: رواه النسائي في الجنائز، باب ٩٤، حديث ٢٠٢٤. والخطيب في تاريخه (٢/ ٣١٦). =