للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم -: "كان يقرأ في الأولى من ركعتي الفجر قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية (١) وفي الثانية الآية في آل عمران: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ} الآية (٢)" (٣).

(ولا) يكره (ملازمة سورة يحسن غيرها مع اعتقاده جواز غيرها) لما تقدم من ملازمة ذلك الأنصاري على {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٤).

(وتكره قراءة كل القرآن في فرض واحد) لعدم نقله، وللإطالة، ولا تكره قراءته كله في نقل؛ لأن عثمان - رضي الله عنه - "كان يختم القرآنَ في ركعةٍ" (٥).

و(لا) تكره (قراءة) القرآن (كله في الفرائض على ترتيبه) قال حرب: قلت لأحمد: الرجل يقرأ على التأليف في الصلاة اليوم سورة، وغدًا التي تليها؟ قال: ليس في هذا شيء، إلا أنه روي عن عثمان: أنه فعل ذلك في المفصل وحده.


(١) سورة البقرة، الآية: ١٣٦.
(٢) سورة آل عمران, الآية: ٦٤.
(٣) أحمد (١/ ٢٣٠)، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧٢٧.
(٤) سورة الإخلاص, الآية: ١.
(٥) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص/ ٤٥٢، ٤٥٣ رقم ١٢٧٧، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص/ ٩٠، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٧٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٦٧)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٧١، ١٢٧٢)، والطبراني في الكبير (١/ ٨٧) رقم ١٣٠، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥٧)، جميعهم من طريق محمد بن سيرين قال: قالت امرأة عثمان - رضي الله عنه - حين أطافوا به يريدون قتله: إن تقتلوه أو تتركوه، فإنه كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٩٤): رواه الطبراني وإسناده حسن. وحسنه الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص/ ٢٥٧.
والأثر علقه الترمذي في سننه (٥/ ١٩٧) بصيغة التمريض.