كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب دخول مكة وما يتعلق به من الطواف والسعى وغيره - لا يسن السعي بين الصفا والمروة إلا في حج أو عمرة - ج: 6 - ص: 268

الأكرمُ (١)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما جُعِلَ رميُ الجِمارِ، والسعيُ بينَ الصفَا والمَرْوةِ؛ لإقامه ذِكِر الله تعالى". قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٢).

(ولا يُسنُّ السَّعيُ بينهما) أي: بين الصَّفا والمَرْوة (إلا في حَجٍّ أو عُمْرة) فهو رُكن فيهما كما يأتي، فليس السعيُ كالطواف في أنه يُسنُّ كل

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٣٧١)، والبيهقي (٥/ ٩٥) موقوفًا. وقال: هذا أصح الروايات في ذلك.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٣٦٣) حديث ٢٧٧٨ عن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعًا. وضعَّفه الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٢٥١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٨): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس.
(٢) الترمذي في الحج، باب ٦٤، حديث ٩٠٢. وأخرجه - أيضًا - أبو داود في المناسك، باب ٥٠، حديث ١٨٨٨، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٣٨٠) حديث ٩٢٨، وأحمد (٦/ ٦٤، ٧٥، ١٣٩)، والدارمي في الحج، باب ٣٦، حديث ١٨٥٤، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٢٦، ٢/ ٢٣٥) حديث ٤٠٩، ١٤٢٢، وابن الجارود، (٢/ ٨٥)، حديث ٤٥٧، وابن خزيمة (٤/ ٢٢٢، ٢٧٩، ٣١٧)، حديث ٢٧٣٨، ٢٨٨٢، ٢٩٧٠، وابن عدي (٤/ ١٦٣٥)، والإسماعيلي في معجمه (١/ ٤٢٩)، والحاكم (١/ ٤٥٩)، والبيهقي (٥/ ١٤٥)، وفي شعب الإيمان (٣/ ٤٦٧) حديث ٤٠٨١، والخطيب في تاريخه (١١/ ٣٣١)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (١٧/ ٤٤٦)، وفي تذكرة الحفاظ (٣/ ١١١٢) عن عائشة - رضي الله عنها -. قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ٥٧٣) ورمز لصحته.
وقال الخطيب: وهو حديث غريب.
وأخرجه عبد الرزاق (٥/ ٤٩) رقم ٨٩٦١، وابن أبي شيبة (٤/ ٣٢)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٠١) رقم ٢٣٢، (٢/ ٢٣٥) رقم ١٤٢٣، عن عائشة - رضي الله عنها - موقوفًا. وانظر السنن الكبرى للبيهقي، وعلل الدارقطني (٥/ ق ١٤٥) وتحفة الأشراف (١٢/ ٢٧٩).