ورواه أبو داود - أيضًا - حديث ١١٨٥، والنسائي، حديث ١٤٨٥، وأحمد (٥/ ٦٠، ٦١)، وابن خزيمة (٢/ ٣٢٩) حديث ١٤٠٢، والطحاوي (١/ ٣٣٣)، والحاكم (١/ ٣٣٣)، والبيهقي (٣/ ٣٣٤) عن أبي قلابة، عن قبيصة بن مخارق مرسلًا. وفيه: فصلوا كأحدث صلاة مكتوبة صليتموها. وفي رواية لأبي داود ١١٨٦، والبيهقي (٣/ ٣٣٤)، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر، أن قبيصة الهلالي حدثه. فظهر مما ذكر أن حديث النعمان - رضي الله عنه - هذا مضطرب في سنده ومتنه، وقد اختلفت آراء النقاد فيه، فصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال النووي في المجموع (٥/ ٦٧): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أو حسن. وقال في الخلاصة (٢/ ٨٦٣): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح، إلا أنه روي بزيادة رجل بين أبي قلابة والنعمان، واختلف في ذلك الرجل. وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير. وقال البيهقي: هذا مرسل، أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل، عن النعمان. وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٨٨): اختلف في إسناد هذا الحديث. وانظر تنقيح التحقيق (٢/ ١٢٥٤)، وبيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٥٣). وقال البيهقي: فألفاظ هذه الأحاديث تدل على أنها راجعة إلى الإخبار عن صلاته يوم توفي ابنه - عليهما السلام -، وقد أثبت جماعة من أصحاب الحفاظ عدد ركوعه في كل ركعة، فهو أولى بالقبول من رواية من لم يثبته.