للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنه مأيوس منه.

(وإن قال: والله إن طرت، أو): والله (لا طرت، أو): والله إن -أوْ لا- (صعدت السماء، أو): والله إن -أو لا- (شاء الميت، أو): والله إن -أو لا- (قلبت الحجر ذهبًا، أو): والله إن -أو لا- (جمعت بين الضدين) أو النقيضين (أو): والله إن -أو لا- (رددت أمسِ، أو): والله إن -أو لا- (شربت ماء الكُوز، ولا ماء فيه، ونحوه) من المستحيلات (فهذا لغوٌ) ولا كفَّارة فيه؛ لعدم وجود المحلوف عليه (وتقدَّم) ذلك (في) باب (الطلاق في الماضي والمستقبل (١)) وأن العتق والظِّهار ونحوها كذلك.

(وإن قال: والله ليفعلن فلان كذا، أو): والله (لا يفعلن) فلان كذا، فلم يُطعه (أو حلف على حاضر فقال: والله لتفعلنَّ) يا فلان (كذا، أو: لا تفعلنَّ كذا، فلم يُطِعْه؛ حَنِثَ (٢) الحالف) لعدم وجود المحلوف عليه (والكفارة عليه) أي: الحالف، في قول ابن عمرَ والأكثر (٣)، و (لا) تجب الكفَّارة (على من أحنثه) لظاهر قوله تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} (٤).

(وإن قال: أسألك بالله لتفعلنَّ، وأراد اليمين، فكالتي قبلها) يحنث إن لم يفعل المحلوف عليه، والكفَّارة على الحالف.


(١) انظر (١٢/ ٢٧٨ - ٢٨٠).
(٢) في هامش نسخة الشيخ حمود التويجري رحمه الله (٤/ ١٣٩) ما نصه: "أي: إنْ لم يظنَّ أنه يطيعه، وأما لو ظن أنه يطيعه فلا حِنث، كما يأتي قريبًا في المتن عزوه للشيخ فليحفظ. ا. هـ من خط ابن العماد".
(٣) منهم: عطاء وقتادة والأوزاعي وأهل العراق وأهل المدينة. انظر: المغني (١٣/ ٥٠٢).
(٤) سورة المائدة، الآية: ٨٩.