للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصلوات: هي الخمس. وقيل: الرحمة. وقيل: الأدعية. وقيل: العبادات.

والطيبات: هي الأعمال الصالحة. وقال ابن الأنباري (١): الطيبات من الكلام.

ومن خواص الهيللة، أن حروفها كلها مهملة؛ تنبيهًا على التجرد من كل معبود سوى الله.

وجوفية ليس فيها شيء من الشفوية؛ إشارة إلى أنها تخرج من القلب.

وإذا قال: "السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين" نوى به النساء، ومن لا يشركه في صلاته في ظاهر كلامهم، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أصابت كلَّ عبد لله صالح في السماء والأرض" (٢).

(ولا تكره التسمية أوله) لما روي عن عمر أنه "كان إذا تشهد قال: باسم الله خير الأسماء" (٣)، وعن ابن عمر أنه كان يسمي أوله (٤) (وتركها) أي ترك التسمية أول التشهد (أولى) لأن ابن عباس سمع رجلًا يقول: "باسم الله" فانتهره (٥).


(١) الزاهر في معاني كلمات الناس (١/ ٦١).
(٢) جزء من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أخرجه البخاري في الأذان، باب ١٤٨، حديث ٨٣١، ومسلم حديث ٤٠٢، وتقدم تخريجه (٢/ ٣٥٧) تعليق رقم ٣.
(٣) تقدم تخريجه (٢/ ٣٦٢) تعليق رقم ٤.
(٤) أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٩١)، والبيهقي (٢/ ١٤٢)، موقوفًا.
(٥) رواه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢١١) رقم ١٥٢٦، والبيهقي (٢/ ١٤٣), ورجح ترك التسمية أول التشهد، وإليه يميل العلامة ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٢٤٤). وانظر المجموع (٣/ ٤٠١).