للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وذكر جماعة أنه لا بأس بزيادة "وحده لا شريك له") لفعل ابن عمر (١).

(والأولى تخفيفه، وعدم الزيادة عليه) أي التشهد؛ لحديث أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود (٢)؛ ولقول مسروق: "كنا إذا جلسنا مع أبي بكر كأنه على الرضف حتى يقوم" رواه أحمد (٣). وقال حنبل: رأيت أبا عبد الله يصلي، فإذا


(١) أخرجه أبو داود: حديث ٩٧١، وتقدم تخريجه (٢/ ٣٦١) تعليق رقم ٢.
(٢) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ١٨٨، حديث ٩٩٥، والترمذي في الصلاة، باب ١٥٣، حديث ٣٦٦، والنسائي في التطبيق، باب ١٠٥، حديث ١١٧٥، والطيالسي ص/ ٤٤، حديث ٣٣١، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٥)، وأحمد (١/ ٣٨٦، ٤١٠، ٤٢٨، ٤٣٦، ٤٦٠)، وأبو يعلى (٩/ ١٤٩) حديث ٥٢٣٢، وابن المنذر (٣/ ٢٠٩) حديث ١٥٢١، والشاشي (٢/ ٣٣٢) حديث ٩٢٣ - ٩٢٨، والحاكم (١/ ٢٦٩)، والبيهقي (٢/ ١٣٤)، والبغوي (٣/ ١٦٨) حديث ٦٧٠، بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف حتى يقوم"، لفظ الترمذي، وقال: حديث حسن إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. وتعقبه النووي في الخلاصة (١/ ٤٣٦)، وفي المجموع (٣/ ٤٠٥) في تحسينه بقوله: وليس كما قال؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع أباه، ولم يدركه باتفاقهم، وقيل: ولد بعد موته، فهو منقطع. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٦٣): وهو منقطع؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي لكن قال: ينظر، هل سمع سعد من أبي عبيدة.
(٣) لم نجده في مسنده، ورواه ابن أبي شيبة (١/ ٢٩٥) عن تميم بن سلمة بنحوه. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٦٣): إسناده صحيح. وروى الطحاوي (١/ ٢٧٠) موصولا، والبيهقي (٢/ ١٨٢) معلقا، عن مسروق قال: كان أبو بكر - رضي الله عنه - يسلم عن يمينه، وعن شماله، ثم ينتقل ساعتئذ كأنه على الرضف.