للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) يُسنُّ (أن يدخلَ المسجدَ) الحرام (من باب بني شَيبةَ) وبإزائه الآن الباب المعروف بباب السلام؛ لحديث جابر: "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخل مكَّةَ ارتفاعَ الضُّحى، وأناخ راحلته عند باب بني شَيبة، ثم دخل" رواه مسلم وغيره (١).

ويقول عند دخول المسجد ما تقدَّم في باب المشي إلى الصلاة (٢). وقال في "أسباب الهداية": يُسنُّ أن يقول عند دخوله: بسم الله، وبالله، ومن الله، وإلى الله، اللَّهمَّ افتحْ لي أبواب فضلك (٣).

(فإذا رأى البيتَ، رَفَعَ يديه) رواه الشافعي (٤) عن ابن جُريج مرفوعًا.


(١) لم نقف عليه عند مسلم من حديث جابر ولا غيره.
وقد أخرج الطبراني في الأوسط (١/ ٣٠٣) حديث ٤٩٥ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلنا معه من باب بني عبد مناف، وهو الذي يسميه الناس باب بني شيبة، وخرجنا معه إلى المدينة من باب الحزورة، وهو باب الحناطين".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٣٨) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مروان بن أبي مروان، قال السليماني: فيه نظر. وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال البيهقي (٥/ ٧٢): وروي عن ابن عمر مرفوعًا في دخوله من باب بني شيبة، وخروجه من باب الحناطين، وإسناده غير محفوظ. وروينا عن ابن جريج، عن عطاء قال: يدخل المحرم من حيث شاء، قال: ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من باب بني شيبة، وخرج من باب بني مخزوم إلى الصفا وهذا مرسل جيد. اهـ.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٤٣): وفي إسناده عبد الله بن نافع، وفيه ضعف.
(٢) (٢/ ٢٧٠ - ٢٧٢).
(٣) هذا الذكر غير ثابت ما عدا التسمية التي في أوله، وانظر ما تقدم (٢/ ٢٧٠ - ٢٧٢).
(٤) في الأم (٢/ ١٦٩)، وفي مسنده (ترتيبه ١/ ٣٣٩). وأخرجه - أيضًا - البيهقي (٥/ ٧٣) عن ابن جريج، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى البيت رفع يديه، وقال: اللهم زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ مَن شرَّفه وكرمه. . . قال البيهقي: هذا منقطع. وقال النووي في المجموع (٨/ ٧): مرسل معضل.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٤١): هو معضل فيما بين ابن جريج، والنبي - صلى الله عليه وسلم - =