للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّنةَ التي قبلَهُ" رواه مسلم (١). ولعلَّ مضاعفة التكفير على عاشوراء؛ لأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أعطيه.

(قال) النووي (في "شرح مسلم" (٢) عن العلماء: المراد كفَّارة الصغائر، فإن لم تكن) له صغائر (رُجِيَ التخفيف مِن الكبائر، فإن لم تكن) له كبائر (رُفع له درجات) واقتصر عليه في "الفروع" و"المبدع" وغيرهما.

(ولا يُستحبُّ صيامه) أي: يوم عَرفة (لمن كان بعرفة مِن الحاجِّ، بل فِطرُه أفضل) لما روت أمُّ الفضل "أنَّهَا أرسَلَت إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقدَحِ لبن، وهو واقفٌ على بعيرِه بعرفَةَ، فشَربَ" متفق عليه (٣).

وأخبر ابن عمر "أنه حجَّ معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم أبي بكر، ثم عُمَرَ، ثم عثمانَ، فلم يصُمهُ أحَدٌ منهم" (٤). ولأنه يُضْعِفُ عن الدُّعاء، فكان تَرْكُه أفضل. وقيل: لأنهم أضياف الله وزُوَّاره.


(١) تقدم تخريجه (٥/ ٣٢١)، تعليق رقم (١).
(٢) (٨/ ٥١).
(٣) البخاري في الحج، باب ٨٥، ٨٨، حديث ١٦٥٨، ١٦٦١، وفي الصوم، باب ٦٥، حديث ١٩٨٨، وفي الأشربة، باب ١٢، ١٧، ٢٩، حديث ٥٦٠٤، ٥٦١٨، ٥٦٣٦، ومسلم في الصيام، حديث ١١٢٣.
(٤) أخرجه الترمذي في الصوم، باب ٤٧، حديث ٧٥١، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٥٥) حديث ٢٨٢٦، وابن أبي شيبة ص/ ١٨٠, وأحمد (٢/ ٤٧، ٥٠)، والدارمي في الصيام، باب ٤٧، حديث ١٧٧٢، والفاكهي في أخبار مكة (٥/ ٣٠) حديث ٢٧٧٣، وأبو يعلى (٩/ ٤٤٥)، حديث ٥٥٩٥، والطبري في تهذيب الآثار "مسند عمر" (١/ ٣٥٥) حديث ٥٨١، ٥٨٢، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٣٦٩) حديث ٣٦٠٤، والخطيب في المُوضِح (١/ ٤٥٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٥٩)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٣٤٦) حديث ١٧٩٢.
وقال الترمذي: حديث حسن. =