للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعتق الحي) لأن شرط العتق إنما وُجِد في الميت، وليس بمحل العِتق، فانحلَّت اليمين به (وعكسه) بأن ولدت حيًّا ثم ميتًا (يعتق) الحي؛ لوجود الصفة فيه.

(و: أول أمّة لي، أو) أول (امرأة) لي (تطلع) أو تخرج، أو تجلس ونحوه، فالأمَة (حُرَّة، أو) المرأة (طالق، فطلع الكُلّ) من إمائه، أو زوجاته معًا (عتق) من الإماء واحدة بقُرعة (وطلق) من الزوجات (واحدة بقُرعة) لما تقدم.

(ويتبع حَمْلُ مُعْتَقةٍ بصفة) أُمَّه (إن كان) العمل (موجودًا حال عتقها) بأن كانت حاملًا به حين وجود الصفة؛ لأن العتق وُجِد فيها وهي حامل به، فتبعها في العتق، كالمنجز عتقها (أو) كان الحمل موجودًا (حال تعليق عتقها) لأنه كان حين التعليق كعضو من أعضائها، فسرى التعليق إليه.

فلو وضعته إذًا قبل وجود الصفة، ثم وُجِدَت؛ عتقت هي وولدها؛ لأنه تابع في الصفة، فأشبه ما لو عتقت وهي حامل به، و (لا) يتبعها حملها في العتق (إن حملَتْه ووضعته بينهما) أي: بين التعليق ووجود الصفة، فإنَّه لا يعتق؛ لأن الصفة لم تتعلَّق به حال التعليق، ولا حال وجود الصفة (كما) لو كان الولد مولودًا (قبل التعليق) لعتقها.

(وإن علَّق عتق عَبيده) أو أَمَته (بصفةٍ، فوُجدت) الصفة (في صحة السيد) أو مرض (١) غير مرض الموت المخوف (عتق من رأس المال) كسائر تصرُّفاته (وإن وُجِدت) الصفة (في مَرض موته) المَخوف -قلت:


(١) في "ذ": "مرضه".