للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما روى أبو داود، والترمذي، عن ابن عباس أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس بن عبد المطلب: "يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أفعل بك، عشرة (١) خصال إذا أنت فعلت ذلك، غفر لك ذنبك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، خطؤه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات" (٢) وذكر ما تقدم.

(و) تسن (صلاه تحية المسجد، وتأتي إن شاء الله آخر) باب صلاة (الجمعة) موضحة.

(و) تسن (سنة الوضوء) أي ركعتان عقبه، وتقدم.

(و) يسن (إحياء ما بين العشاءين) للخبر (٣) (وتقدم) وأنه من قيام الليل.

(وأما صلاة الرغائب، والصلاة الألفية ليلة نصف شعبان، فبدعة لا أصل لهما، قاله الشيخ (٤).


(١) كذا في جميع النسخ.
(٢) رواه أبو نعيم في الصلاة، باب ٣٠٣، حديث ١٢٩٧. ولم نقف عليه في سنن الترمذي. وأخرجه - أيضًا - ابن ماجه في الإقامة، باب ١٩٠، حديث ١٣٨٧، وابن خزيمة (٢/ ٢٢٣) حديث ١٢١٦، والحاكم (١/ ٣١٨)، والبيهقي (٣/ ٥١ - ٥٢). وذهب جماعة من أهل العلم إلى تضعيف الأحاديث الواردة في صلاة التسبيح، منهم: الإمام أحمد، كما في مسائل ابن هانئ (١/ ١٠٥)، وبدائع الفوائد (٤/ ١١٤)، والترمذي في سننه (٢/ ٣٤٨)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ١٢٤)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (٤/ ١١٦)، ومجموع الفتاوى (١١/ ٥٧٩). وقال ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٢٢٣): باب صلاة التسبيح إن صح الخبر، فإن في القلب من هذا الإسناد شيء.
(٣) تقدم تخريجه (٣/ ٩٠)، تعليق رقم ٢.
(٤) الاختيارات الفقهية ص/ ٩٩.