للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) يُسَنُّ صومُ (ستة أيام مِن شوَّال ولو متفرِّقة، فمَن صامها بعد أن صام رمضان، فكأنما صام الدَّهرَ) فَرضًا، كما في "اللطائف" (١). وذلك لما روى أبو أيوب قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن صَامَ رَمَضَانَ وأتبَعَه سِتًّا مِن شَوَّال، فكأنَّمَا صَامَ الدَّهرَ" رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه (٢).

قال أحمد (٣): هو مِن ثلاثة أوجه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٤). ولا يجري


= حديث ٢١، من طريق ثابت بن قيس، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - مرفوعًا. وفي آخره: "فأحب أن يعرض لي فيها عمل صالح".
(١) لطائف المعارف ص/ ٣٩٣.
(٢) أبو داود في الصيام، باب ٥٨، حديث ٢٤٣٣، والترمذي في الصوم، باب ٥٣، حديث ٧٥٩، وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه - أيضًا - مسلم في الصيام، حديث ١١٦٤.
(٣) مسائل الأثرم، كما في كتاب الصيام من شرح العمدة لشيخ الإسلام (٢/ ٥٥٦)، وانظر المغني (٤/ ٤٣٩).
(٤) الوجه الأول: حديث أبي أيوب - رضي الله عنه - المتقدم.
الوجه الثاني: حديث ثوبان - رضي الله عنه -, الآتي قريبًا.
الوجه الثالث: حديث جابر - رضي الله عنه -: أخرجه أحمد (٣/ ٣٠٨، ٣٢٤، ٣٤٤). وعبد بن حميد (٣/ ٥٨) حديث ١١١٤، والحارث بن أبي أسامة، "بغية الباحث" ص/ ١١٦ حديث ٣٣٣، والبزار "كشف الأستار" (١/ ٤٩٦) حديث ١٠٦٢، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ١٢٦) حديث ٢٣٥٠، ٢٣٥١، والعقيلي (٣/ ٢٦٣)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٣١) حديث ٣٢١٦، و(٩/ ٤٥٢) حديث ٨٩٧٤، والبيهقي (٤/ ٢٩٢) وفي شعب الإيمان (٣/ ٣٤٨) حديث ٣٧٣٤، ولفظه: من صام رمضان وستًّا من شوال فكأنما صام السنة كلها.
قال البزار: تفرد به عمرو. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٨٣): رواه =