للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب ميراث الغرقى ومن عمي

أي: خفي (موتهم) بأن لم يعلم أيهم مات أولًا، كالهدمى، والغرقى: جمع غريق.

(إذا مات متوارثان بغرق، أو هَدْمٍ) بأن انهدم عليهما بيت ونحوه (أو غير ذلك) كطاعون (وجُهل أولهما موتًا، أو عُلم) أولهما موتًا (ثم نُسِي، أو جهلوا عينه) بأن عُلم السَّبْق وجُهل السابق، أو جُهل الحال (ولم يختلفوا في السابق) بأن لم يَدَّع ورثة كلٍّ سَبْق موت الآخر (ورثَ كلُّ واحد من الموتى صاحبه) هذا قول عمر (١) وعلي (٢).

قال الشعبي: "وقعَ الطَّاعونُ بالشامِ عامَ عمواس، فجَعَلَ أهلُ البيتِ يموتون عن آخرهم، فكُتِبَ في ذلك إلى عمر، فأمَر عمرُ أن وَرِّثُوا بعضَهُم من بعض" (٣). قال


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ٢٩٤، ٢٩٥) رقم ١٩١٥٠، ١٩١٥١، ١٩١٥٣، وسعيد بن منصور (١/ ٦٣) رقم ٢٢٩، ٢٣٠، وابن أبي شيبة (١١/ ٣٤٣)، والدارمي في الفرائض، باب ٣٧، رقم ٣٠٥١.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ٢٩٤) رقم ١٩١٥٠ - ١٩١٥٣، وسعيد بن منصور (١/ ٦٣) رقم ٢٣١، ٢٣٣، ومسدد كما في المطالب العالية (٧/ ٥٠٥) رقم ١٥٣٦، وابن أبي شيبة (١١/ ٣٤٣، ٣٤٤، ٣٤٦)، والدارمي في الفرائض، باب ٣٧، رقم ٣٠٥٢، والبيهقي (٦/ ٢٢٢).
(٣) أخرجه سعيد بن منصور (١/ ٦٤) رقم ٢٣٢ عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن عمر، به. وذكره البيهقي (٦/ ٢٢٢) معلقًا، وقال: منقطع.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٣٤٤) عن قتادة، عن رجل، عن قبيصة بن ذؤيب، أن طاعونًا وقع بالشام، فكان أهل البيت يموتون جميعًا، فكتب عمر أن يورث الأعلى من الأسفل، وإذا لم يكونوا كذلك ورث هذا من هذا، وهذا من هذا.
وذكره البيهقي (٦/ ٢٢٢) تعليقًا عن قتادة أن عمر، فذكره. ثم قال: وقد قيل: عن =