للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبيه (١) (عيسى) تصريحًا (ولم يُقرَّ) على غير الإسلام، فيُستتاب، فإن أسلم، وإلا؛ قُتل.

و (لا) يَخْرُجُ (يهودي) من دينه إن كذَّب (بعيسى) ويبقى عليه؛ لأنه ليس فيه تكذيب لنبيه موسى.

[فصل في نقض العهد وما يتعلق به]

(مَنْ نَقَضَه) أي: العهد (بمخالفته شيئًا مما صُولحوا عليه) مما ينتقض العهد به، على ما يأتي تفصيله (حلَّ مالُه ودَمُه) لما في كتاب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غَنْم: "وإنْ نحنُ غيَّرْنا أو خالفنا عمَّا (٢) شَرَطْنا على أنفسنا، وقَبِلنا الأمانَ عليه، فلا ذِمَّةَ لنا، وقد حَلَّ لك منا ما يَحِلُّ لأهلِ المعاندةِ والشِّقاق" وأمره عمر أن يُقرَّهم على ذلك (٣).

(ولا يقفُ نقضُه) أي: العهد (على حكم) حاكم (٤) (الإمام) بنقضه، حيث أتى ما ينقضه؛ لمفهوم ما سبق.

(فإذا امتنع) أحدهم (من بذل الجِزية أو) من (التزام أحكام مِلَّة الإسلام، بأن يمتنع من جري أحكامنا عليه، ولو لم يحكم بها عليه حاكمنا) خلافًا لما في "المغني" و"الشرح"، انتقض عهده؛ لأن الله تعالى


(١) في "ذ": "بنبيه".
(٢) في "ذ": "مما".
(٣) تقدم تخريجه (٧/ ٢٤٣)، تعليق رقم (٣).
(٤) قوله: "حاكم" ليس في "ذ".