للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خيرًا) لأنه كذب.

(ويقف بعد) التكبيرة (الرابعة قليلًا) لما روى الجوزجاني (١) عن زيد ابن أرقم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر أربعًا، ثم يقف ما شاء الله. فكنتُ أحسبُ هذه الوقفة لتكبيرِ آخرِ الصفوف (٢). (ولا يدعو) أي: لا يُشرع بعدها دعاء، نص عليه (٣)، واختاره الخرقي وابن عقيل وغيرهما. ونقل جماعة (٤): يدعو فيها كالثالثة، اختاره أبو بكر والآجري والمجد في "شرحه"؛ لأن ابن أبي أوفى فعله وأخبر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله" (٥).


(١) هو إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق الجوزجاني من الحفاظ المصنفين، وصاحب المسائل عن الإمام أحمد، من كتبه أحوال الرجال، وأمارات النبوة، وهما مطبوعان. توفي سنة ٢٥٦، وقيل ٢٥٩ هـ رحمه الله تعالى. انظر طبقات الحنابلة (١/ ٩٩)، وتهذيب الكمال (٢/ ٢٤٤).
(٢) لم نقف عليه بهذا اللفظ. وأخرجه مسلم في الجنائز حديث ٩٥٧ بلفظ: كان زيد يكبر على جنائزنا أربعًا؛ لأنه كبر على جنازة خمسًا، فسأله فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبرها.
(٣) انظر مسائل صالح (١/ ٢١٤) رقم ١٥٤، ١٥٥، ومسائل عبد الله (٢/ ٤٧٠) رقم ٦٥٥، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٨٧) رقم ٩٣٢، وكتاب الروايتين والوجهين (١/ ٢١٠).
(٤) انظر مسائل أبي داود ص/١٥٣، وكتاب الروايتين والوجهين (١/ ٢١٠).
(٥) أخرجه ابن ماجه في الجنائز، باب ٢٤، حديث ١٥٠٣، وعبد الرزاق (٣/ ٤٨٢) رقم ٦٤٠٤، والحميدي (٢/ ٣١٣) حديث ٧١٨، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٠٢) وأحمد (٤/ ٣٥٦)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١/ ٤٢٧) حديث ٦٤٦، والبزار (٨/ ٢٨٧) حديث ٣٣٥٥، والطحاوي (١/ ٤٩٥)، والحاكم (١/ ٣٦٠)، والبيهقي (٤/ ٣٦).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وإبراهيم بن مسلم الهجري لم ينقم عليه بحجة. وتعقبه الذهبي بقوله: ضعفوا إبراهيم.
وقال البوصيري في مفتاح الزجاجة (١/ ٢٦٨): في إسناده الهجري، واسمه =