أعزم، أو: آلَيْتُ (لم يكن يمينًا) لأنه يحتمل القسم بالله ويحتمل القسم بغيره، فلم يكن يمينًا كغيره مما يحتملهما (إلا أن ينوي) لأن النية صرفَتْه إلى القَسَم بالله، فيجب جعله يمينًا كما لو صَرَّح به، وقد ثبت له عُرف الشرع والاستعمال.
(وإن قال: نويتُ -بـ: أقسمتُ بالله ونحوه-: الخبرَ عن قسم ماض، أو) نوى (بقوله: شهدت بالله: آمنتُ به، أو) نوى (بـ: أقسم ونحوه) كـ: أحلف (الخبرَ عن قسم يأتي، أو) نوى (بـ: أعزِم: القصدَ دون اليمين؛ دُيِّن وقُبل حكمًا) لأنه محتمل (ولا كفارة) إذًا حيث كان صادقًا؛ لعدم اليمين.
(وإن قال: حَلِفًا بالله، أو: قسمًا بالله، أو: أليَّة بالله، أو: آلِيّ بالله، فهو يمين ولو لم ينوها) لأنه صريح.
(وإن قال: أستعينُ) بالله (أو: أعتصم بالله، أو: أتوكلُ على الله، أو: عَلِم الله، أو: عَزَّ الله، أو: تبارك الله، ونحوه) كـ: الحمد لله، و: سبحان الله (لم يكن يمينًا، ولو نوى) به اليمين؛ لأنه لا شرع ولا لغة، ولا فيه دلالة عليه.
فصل
(وحروف القسم) ثلاثة:
(باء) وهي الأصل؛ لأن الأفعال القاصرة عن التعدِّي تصل بها إلى مفعولاتها؛ ولأنه (يليها مُظهَر ومضمر) وتجامع فعلَ القسم ولا تُجامعه.
(وواو يليها مُظهَر) فقط، ولا تُجامع فعلَ القَسَم، وهي أكثر استعمالًا.