للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالشرُّ الماضي يزول بالعفو، والحاضر بالعافية، والمستقبل بالمعافاة؛ لتضمُّنِها دوام العافية.

(وتتنقَّلُ في العشر الأخير، لا أنها ليلة معينة، وحُكي ذلك عن الأئمة الأربعة (١) وغيرِهم فيمن قال لزوجته: أنت طالقٌ ليلةَ القَدْر، إن كان قبل مُضيِّ ليلةِ أول العَشر) الأخير مِن رمضان (وَقَعَ الطلاقُ)


= - رضي الله عنه -. وحسّنه البزار. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٦٦) حديث ٤٩٦٣: ورواه النسائي من طرق وعن جماعة من الصحابة، وأحد أسانيده صحيح.
وأخرجه - أيضًا - الترمذي في الدعوات باب ١٠٦، حديث ٣٥٥٨، والمروزي في مسند أبي بكر ص/ ٨٨، حديث ٤٧، والبزار (١/ ٩٢) حديث ٣٤، وأبو يعلى (١/ ٨٧، ٨٨) حديث ٨٦، ٨٧ مختصرًا من طريق رفاعة بن رافع، عن أبي بكر - رضي الله عنهما -.
قال الترمذي: غريب من هذا الوجه عن أبي بكر - رضي الله عنه -.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٢١) حديث ١٠٧٢٢، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٥٠٣، حديث ٨٨٦، والمروزي في مسند أبي بكر ص/ ٩٣، حديث ٥٣، وابن أبي الدنيا في الشكر ص/ ٥٣، حديث ١٥٤، والبزار (١/ ٧٨) حديث ٢٣، وأبو يعلى (١/ ٧٦) حديث ٧٤، والضياء في المختارة (١/ ١١٠) حديث ٥٩، من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، - رضي الله عنه -, قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام أول كقيامي فيكم، فقال: إن الناس لم يعطوا شيئًا هو أفضل من العفو والعافية فسلوهما الله.
وأخرجه النسائي - أيضًا - في الكبرى (٦/ ٢٢١) حديث ١٠٧٢٣، وأبو يعلى (١/ ٧٧، ٩٦) حديث ٧٥، ٩٧، عن أبي صالح، عن أبي بكر - رضي الله عنه - دون ذكر أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ورجح الأول البزار حيث قال (١/ ١٨٩): والحديث لمن زاد إذا كان ثقة.
ورجح الثاني الدارقطني في العلل (١/ ٢٣٢)، فإنه قال: والمرسل هو المحفوظ.
(١) انظر حاشية ابن عابدين (٢/ ٤٥٢)، وأوجز المسالك (٥/ ١٨١)، والمجموع (٦/ ٣٩٧)، ومسائل أبي داود ص/ ١٧٥, والفروع ٣/ ١٤٢.