للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وكانت الأرض تجتذب أتفاله) للأخبار (١).

(وساوى الأنبياء في معجزاتهم، وانفرد بالقرآن).

فآدم خلقه الله بيده، ومحمد شَقَّ صدره، وملأه ذلك الخُلُقَ النبوي (٢).


= والحديث أخرجه البخاري في الدعوات، باب ١٠، حديث ٦٣١٦، ومسلم في الموضع السابق، بلفط: "واجعل لي نورًا". قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ١١٧): ولمسلم في رواية شعبة، عن سلمة: "واجعل لي نورًا"، أو قال: "واجعلني نورًا"، هذه رواية غندر، عن شعبة، وفي رواية النضر، عن شعبة: "واجعلني"، ولم يشك، وللطبراني -في الدعاء [١/ ٢٤١] من طريق المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه- في آخره: "واجعل لي يوم القيامة نورًا".
(١) منها ما أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٤٥)، وابن عدي (٢/ ٧٧٠) والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٧٠)، والخطيب في تاريخه (٨/ ٦٢)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٨٨) حديث ٢٨٨، من طريق حسين بن علوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء، ثم خرج، دخلت بعده، فلا أرى شيئًا، إلا أني أجد ريح الطيب، فذكرت ذلك له، فقال: يا عائشة: أما علمت أن أجسادنا نبتت على أرواح أهل الجنة، فما خرج منا من شيء ابتلعته الأرض.
قال ابن حبان: حسين بن علوان كان يضع الحديث … وذكر له عدة أحاديث، منها هذا الحديث، ثم قال: وليس لهذه الأحاديث كلها أصول؛ لأنها كلها موضوعة.
وقال البيهقي في الدلائل (٦/ ٧٠): هذا من موضوعات الحسين بن علوان، لا ينبغي ذكره، ففي الأحاديث الصحيحة والمشهورة في معجزاته كفاية عن كذب ابن علوان.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٨٨): هذا لا يصح.
وروي من طرق أخرى ليست بأحسن حالًا منها. انظر: العلل المتناهية (١/ ١٨٢)، والإصابة (١٣/ ١٢٢)، والخصائص الكبرى للسيوطي (١/ ١٧٥)، وتعليق الشيخ محمد خليل هراس عليها.
(٢) حديث شق الصدر والمعراج تقدم تخريجه (١١/ ٢١٠) تعليق رقم (٣).