للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فإنْ شقَّ) استلامه بيده (استَلَمَه بشيء وقبَّله) رُوي عن ابن عباس موقوفًا (١).

(فإنْ شقَّ) استلامه بشيء (أشار إليه بيده أو بشيء، واستقبله بوجهه، ولا يقبِّل المشارَ به) لعدم وروده.

(ولا يُزاحم) لاستلام الحَجر، أو تقبيله، أو السُّجود عليه (فيؤذِي أحدًا) من الطائفين.

(ويقول) عند استلام الحَجرِ، أو استقباله بوجهه إذا شَقَّ استلامه: (بسم الله، والله أكبرُ، اللَّهمَّ إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابِك، ووفاءً بعهدك، واتِّباعًا لِسُنَّة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويقول ذلك كلما استلمه) لحديث عبد الله بن السائب "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك عند استلامه" (٢) (وزاد


(١) لم نقف عليه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - موقوفًا.
وأخرجه البيهقي (٥/ ٩٩) من طريق يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت وهو على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده، وكبر، ثم قبَّله" وزيادة "ثم قبَّله" لم ترد إلا من طريق يزيد بن زريع.
وأخرجه البخاري في الحج، باب ٥٨، ٦١، ٦٢، ٧٤، حديث ١٦٠٧، ١٦١٢، ١٦١٣، ١٦٣٢، ومسلم في الحج، حديث ١٢٧٢ بنحوه، دون ذكر التقبيل.
وقد أخرج مسلم في الحج، حديث ١٢٧٥، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة - رضي الله عنه - قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت، ويستلم الركن بمحجن معه، ويقبِّل المحجن".
(٢) لم نقف على من أخرجه مسندًا، وذكره ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٨) وقال: غريب، ويستحيل أن يكون مرفوعًا، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعد أن يقول: واتباعًا لسنة نبيك، إلا أن يكون على قصد التعليم. وأورده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٤٧) وقال: لم أجده هكذا، وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر، وقد بيض له المنذري، والنووي، وخرجه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند =