للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأريتُكم قبرَه، عند الكثِيب الأحمَرِ" (١).

وقال عمر: "اللهم، ارزقنِي شهادةً في سبيلكَ، واجعَلْ موتي في بلدِ رسولك". متفق عليهما (٢).

(و) يستحب - أيضًا - الدفن فيـ(ــما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم؛ ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له (٣).

(ويحرم قطع شيء من أطراف الميت، وإتلاف ذاته، وإحراقه) لحديث: "كسرُ عظمِ الميتِ ككسرِ عظمِ الحيِّ" (٤)، ولبقاء حرمته


(١) رواه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب ٣٢، حديث ٣٤٠٧، ومسلم في الفضائل، حديث ٢٣٧٢.
(٢) البخاري في فضائل المدينة، باب ١٢، رقم ١٨٩٠، ولم نقف عليه عند مسلم.
(٣) رواه البخاري في الجنائز، باب ٩٦، رقم ١٣٩٢، وفي فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب ٨، رقم ٣٧٠٠، عن عمرو بن ميمون الأودي في قصة شهادته - رضي الله عنه -.
(٤) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب ٦٤، حديث ٣٢٠٧، وابن ماجه في الجنائز، باب ٦٣، حديث ١٦١٦، وعبد الرزاق (٣/ ٤٤٤) حديث ٦٢٥٦ - ٦٢٥٨، وإسحاق بن راهويه حديث ١٠٠٦، وأحمد (٦/ ٥٨، ١٠٥، ١٦٨ - ١٦٩، ٢٠٠، ٢٦٤), وابن الجارود حديث ٥٥١، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣/ ٣٠٨، ٣٠٩) حديث ١٢٧٣، ١٢٧٤، ١٢٧٥، ١٢٧٦، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٤٣٧) حديث ٣١٦٧، وابن عدي (٣/ ١١٨٩)، والدارقطني (٣/ ١٨٨، ١٨٩)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١٨٦)، وفي الحلية (٧/ ٩٥)، وتمام ( ٢/ ١١١ ) حديث ٥٠٧، وابن حزم في المحلى ( ١١/ ٤٠ )، والبيهقي ( ٤/ ٥٨ )، وابن عبد البر في التمهيد ( ١٣/ ١٤٣ )، والخطيب في تاريخه ( ١٢/ ١٠٦ ، ١٣/ ١٢٠) عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٥٠)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٣٨) =