للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكان الاستراحة، ثم وقف أبو بكر على الثانية، ثم عمر على الأولى تأدبًا، ثم وقف عثمان مكان أبي بكر، ثم على موقف النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم زمن معاوية قلعه مروان، وزاد فيه ست درج، فكان الخلفاء يرتقون ستًا، يقفون مكان عمر، أي على السابعة، ولا يتجاوزون ذلك تأدبًا.

(وإن وقف على الأرض وقف عن يسار مستقبل القبلة، بخلاف المنبر) قاله أبو المعالي.

(و) يسن (أن يسلم) الإمام (على المأمومين إذا خرج عليهم. و) يسن أيضًا أن يسلم عليهم (إذا أقبل عليهم) لما روى ابن ماجه عن جابر قال: "كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا صعدَ المنبرَ سلم" (١) ورواه الأثرم عن أبي بكر، وعمر (٢)،


(١) ابن ماجه في الإقامة، باب ٨٥، حديث ١١٠٩. وأخرجه - أيضًا - ابن عدي (٤/ ١٤٦٥)، وتمام في فوائده (٤٥٠، ترتيبه)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٤٠ - ٢٤١)، والبيهقي (٣/ ٢٠٤) وفي معرفة السنن والآثار (٥/ ٨٧) حديث ٦٩٢٨، والبغوي (٤/ ٢٤٢) حديث ١٠٦٩، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٥٠٤) حديث ٨٠٠. وفي سنده ابن لهيعة. وقال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة. وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (١/ ٢٠٥): هذا حديث موضوع. وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠٦): وعبد الله بن لهيعة معروف في الضعفاء. وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٧٩٣): رواه ابن ماجه، والبيهقي من رواية ابن لهيعة، وهو ضعيف. وقال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٠٥): وهو حديث واهٍ. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٠٠): هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٦٣)، وفي الدراية (١/ ٢١٧): "إسناده ضعيف". لكن له شواهد يتقوى بها، وعليه عمل الخلفاء كما يأتي بعضه.
(٢) لعله في سننه ولم تطبع. ورواه - أيضًا - عبد الرزاق (٣/ ١٩٣) رقم ٥٢٨٢، وابن أبي شيبة (٢/ ١١٤)، وأحمد في العلل (٢/ ٢٦٨) رقم ٢٢١٦.