للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجمعه غِدفان كغِربان، ويقال: هو غرابُ الغَيْط، و (خُطَّاف) طائر أسودُ معروف (وأخْبَل وهو الشَّقِّراق) بفتح الشين وبكسر القاف مشددة، وبكسر الشين مع التثقيل، وأنكرها بعضهم، وبكسر الشين وسكون القاف: وهو دون الحمامةِ، أخضرُ اللونِ، أسودُ المنقار، بأطرافِ جناحيه سوادٌ، وبظاهرِهما حمرةٌ، ذكره في "الحاشية" (وسُنُونُو وهو نوعٌ من الخُطَّاف، وغيرها مما أمرَ الشرعُ بقتله، أو نهى عنه.

وما لا تعرفه العربُ من أمصار الحجازِ وقُراها، ولا ذُكِر في الشرع، يُردُّ إلى أقرب الأشياء شَبَهًا به) أي: بالحجاز (فإن لم يُشْبِه شيئًا منها) أي: المُحَرَّمات (فمباحٌ) لدخولِه في عموم قولِه تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا … } الآية (١).

(وما أحدُ أبويه المأكولين مغصوبٌ فـ) ــــهو (كأُمِّه حِلًّا وحُرمة وملكًا) فإن كانت أمُّه هي المغصوبةَ لم تحِل هي ولا شيءٌ من أولادها للغاصب، وإن كان المغصوبُ الفحلَ، ونَزَّاه الغاصبُ على إناث في ملكِه؛ لم يحرم على الغاصب شيءٌ من أولادِ الفحل الآتيةِ بها إناثه في ملكه.

(ولو اشتبه مباحٌ ومُحرَّمٌ؛ حَرُمَا) تغليبًا لجانب الحظر، وكذا لو اشتبه ما لا تعرفه العربُ ولا ذُكِر في الشرع مباحًا ومُحَرَّمًا فإنه يحرم.


= ١١٤٤ - ١١٤٥، وابن نجيح في فوائده كما في الإصابة (١١/ ٢٩٢)، من طريق إسماعيل بن إسحاق الرقي، عن عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه، عن جده، عن أبي غليظ بن أمية بن خلف الجمحي قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى يدي صُردٌ فقال: هذا أول طائر صام عاشوراء.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ١٣٧): هذا حديث منكر، رواه ثلاثة عن الرقي.
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٤٥.