للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(روحُكِ) طالق؛ لم تطلق (١)؛ لأن الروح ليست عضوًا ولا شيئًا يستمتع به، أشبهت السواد والبياض (أو) قال: (حملُكِ) طالق؛ لم تطلق؛ لأنه ليس جزءًا منها (أو) قال: (سمعُكِ، أو بصرُكِ طالقٌ؛ لم تطلق) لأنه عرض، كالبياض والسواد.

(و: حياتُكِ طالق؛ تطلق) لأنه لا بقاء لها بدونها، فأشبه ما لو قال: رأسك طالق.

(و) إن قال: (أنت طالق شهرًا، أو بهذا البلد؛ صحَّ) الطلاق (وتطلق في جميع الشهور والبلدان) لأنه إذا وقع في شهر، أو بلد لم يرتفع في غيره.

(وحكمُ عتقٍ في الكلِّ) أي: كل ما تقدم مما يقع، أو لا يقع (كطلاق) فمن قال لِقِنِّه: يدكَ، أو إصبعكَ، أو حياتكَ، أو جزء منك حرٌّ؛ عَتَقَ كله. وإن قال له: شعرك، أو ظفرك، ونحوه؛ لم يعتق، وتقدم (٢) في العتق.

فصل فيما تخالف به المدخول بها غيرها

(وإذا قال لـ) ـــــزوجة (مدخول بها) بوطء، أو خلوة عن عقد صحيح: (أنتِ طالق، أنتِ طالق، ونوى بالثانية الإيقاع) أي: إيقاع طَلْقة


(١) "قوله (أو روحك) لأنها تزول في حال سلامة الجسد، وهي حالة النوم، كما يزول الشعر، نقله الشارح في شرح المنتهي". ا. هـ. ش ..
(٢) (١١/ ٢٣).