للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضحى" متفق عليه (١). والنهيُ يقتضي فسادَ المنهي عنه وتحريمه.

(وكذا أيامُ التشريق) يحرم صومها، ولا يصحُّ فرضًا ولا نَفْلًا؛ لما روى مسلم عن نُبَيشة الهُذلي مرفوعًا: "أيامُ التشرِيق أيامُ أكل وشُرب وذِكر الله" (٢). ولأحمد النهي عن صومها مِن حديث أبي هريرة (٣)،


(١) البخاري في الصوم، باب ٦٧، حديث ١٩٩٣، ومسلم في الصيام، حديث ١١٣٨.
(٢) مسلم في الصيام، حديث ١١٤١.
(٣) أحمد (٢/ ٥١٣، ٥٣٥). وأخرجه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٣، والطبري في تفسيره (٢/ ٣٠٤)، وفي تهذيب الآثار "مسند علي" ص/ ٢٦٤، حديث ٤٠٨، والطحاوي (٢/ ٢٤٤)، والدارقطني (٢/ ١٨٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٢٤)، (٢١/ ٢٣٢)، والخطيب في تاريخه (١٤/ ٢٧٨) من طريق صالح، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن حُذَافة يطوف في منى أن لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله - عز وجل -.
قال النسائي: صالح هذا هو ابن أبي الأخضر، وحديثه خطأ، وهو كثير الخطأ عن الزهري.
وقال علي بن المديني في العلل ص/ ٩٧: حديث صالح غلط. وانظر علل الدارقطني (٩/ ١٧٥).
ورواه أحمد (٥/ ٢٢٤)، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٠، ٢٨٨١، والطحاوي (٢/ ٢٤٦)، والدارقطني (٢/ ١٨٧)، من طرق، عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وضعَّفه النسائيُّ فقال: الزهري لم يسمعه من مسعود بن الحكم. ثم روى من طريق الزُّبيدي، عن الزهري أنه بلغه أن مسعود بن الحكم كان يُخبر عن بعض علمائهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث.
ورواه مالك في الموطأ (١/ ٣٧٦)، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٤، والطبري في تهذيب الآثار "مسند علي" ص/ ٢٦٤، حديث ٤٠٦، =