للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عِبَادِ} (١) فإن أُريد الشر قُيِّدت، قال تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (٢).

(وإلا) أي: وإن لم تكن الأولى صادقة (فأوَّلُ صادقةٍ بعدَها) تطلق؛ لحصول الغرض ببشارتها (ولا تطلق منهن كاذبة) لأن المراد من التبشير والإخبار الإعلامُ، ولا يحصُل بالكذب.

(و) إن قال: (إن لبستِ فأنت طالق) ونوى معيَّنًا؛ دُيِّن، وقُبِل حكمًا.

(أو) قال: (إن لبستِ ثوبًا فأنت طالق، ونوى) ثوبًا (معيِّنًا؛ دُيِّن، وقُبِل حكمًا) لأن لفظه يحتمله.

(و) لو قال: (إن قرِبت -بكسر الراء- دار أبيك) أو دار فلان (فأنت طالق؛ لم يقع حتى تدخلَها) أي: الدار.

(و) إن قال: إن قرُبت (بضمِّها) أي: الراء (تطلق بوقوفها تحت فِنائها، ولصوقها بجدارها) لأن مقتضاهما ذلك، كما ذكرته في حاشية "المنتَهى".

(و) إن قال: (أول من تقوم منكنَّ فهي طالق، أو) قال: (أول من قام من عبيدي فهو حرٌّ، فقام الكلُّ دفعةً واحدةً؛ لم يقع طلاق ولا عتق) قاله في "الشرح"، و"المبدع"؛ لأنه لا أوَّل فيهم، ومقتضى ما تقدم (٣) في العتق: يقع بواحدة، ويخرج بقرعة.

(وإن قام واحد) من العبيد (أو واحدة) من الزوجات (ولم يقم


(١) سورة الزمر، الآية: ١٧.
(٢) سورة التوبة، الآية: ٣٤.
(٣) (١١/ ٤٠).