للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد وأبو داود عن جابر (١)، ولهما مثله عن سمرة بن جندب (٢).

(ويكون البناء مما جرت عادة) أهل (البلد البناء به) مِن لَبِنٍ، أو آجُر، أو حجر، أو قصب، أو خشب ونحوه (سواء أرادها) المُحيي (لبناء، أو زرع، أو) أرادها (حظيرة غنم، أو) حظيرة (خشب ونحوهما، ولا يُعتبر في ذلك) أي: في الإحياء (تسقيف) ولا نصب باب؛ لأنه لم يُذكر في الخبر، والسُّكنى ممكنة بدونه.


(١) أحمد (٣/ ٣٨١)، ولم نجده عند أبي داود، وأخرجه - أيضًا - عبد بن حميد (٣/ ٤٧) حديث ١٠٩٣، والطحاوي (٣/ ٢٦٨)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٣٤)، عن قتادة، عن سليمان بن قيس اليشكري، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، به.
قلنا: وقتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، كما قال أحمد، والبخاري، وابن معين. انظر: تحفة التحصيل ص/ ٢٦٤.
(٢) أحمد (٥/ ١٢، ٢١)، وأبو داود في الخراج، باب ٣٧، حديث ٣٠٧٧. وأخرجه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٣/ ٤٠٥) حديث ٥٧٦٣، ويحيى بن آدم في الخراج ص/ ٩٢، حديث ٢٩٠، والطيالسي ص/ ١٢٢، حديث ٩٠٦، وابن أبي شيبة (٧/ ٧٦)، وابن الجارود في المنتقى (٣/ ٢٦٧) حديث ١٠١٥، والطحاوي (٣/ ٢٦٨)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٨٣)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٠٨ - ٢٠٩) حديث ٦٨٦٣ - ٦٨٦٧، وفي مسند الشامين (٤/ ٢٨) حديث ٢٦٤٠، والبيهقي (٦/ ١٤٢، ١٤٨)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٢٢٥) حديث ١٦٠٢، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه -.
قال العقيلي: وفي هذا رواية من غير وجه أصلح من هذا، وفيها اضطراب. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٨٦): والحسن عندهم لم يسمع في سمرة، وإنما هي - فيما زعموا - صحيفة، إلا أنهم لم يختلفوا أن الحسن سمع من سمرة حديث العقيقة؛ لأنه وُقف على ذلك فقال: "سمعته من سمرة" وقد روى الترمذي [في العلل الكبير ٢/ ٩٦٣، ٥٨٨] عن البخاري أن سماع الحسن من سمرة صحيح.
وأعلَّه ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٦٢) بالخلاف الواقع في سماع الحسن من سمرة.