قال الشافعي: طاوس عالم بأمر معاذ، وإن لم يلقه لكثرة من لقيه ممن أدرك معاذًا. وقال ابن عبد البر (٢/ ٢٧٤): وحديث طاوس عندهم عن معاذ غير متصل، ويقولون: أن طاوسًا لم يسمع من معاذ شيئًا. وقال عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٦٣): طاوس لم يدرك معاذًا. وقال البيهقي: طاوس وإن لم يلقَ معاذًا إلا أنه يماني، وسيرة معاذ بينهم مشهورة. وأخرجه موصولًا: البزار "كشف الأستار" (١/ ٤٢٢) حديث ٨٩٢، والدارقطني (٢/ ٩٩)، وابن حزم (٦/ ٦)، والبيهقي (٤/ ٩٩) من طريق بقية، عن المسعودي، عن الحكم، عن طاوس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاذًا إلى اليمن … الحديث. قال البزار: إنما يرويه الحفاظ عن الحكم عن طاوس مرسلًا، ولم يتابع بقية على هذا أحد، ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن طاوس، من ابن عباس، والحسن لا يحتج بحديثه إذا تفرد به. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٧٤): وقد رواه قوم عن طاوس عن ابن عباس عن معاذ إلا أن الذين أرسلوه أثبت من الذين أسندوه. وقال أيضًا: لم يسنده عن المسعودي عن الحكم غير بقية، وقد اختلفوا في الاحتجاج بما ينفرد به بقية عن الثقة، وله روايات عن مجهولين لا يعرج عليهم، وقد رواه الحسن بن عمارة عن الحكم، عن طاوس، عن ابن عباس عن معاذ كما رواه بقية عن المسعودي، عن الحكم، والحسن مجتمع على ضعفه. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٥٢) عن طريق بقية عن المسعودي: هذا موصول، لكن المسعودي اختلط، وقد رواه ابن عمارة عن الحكم، لكن الحسن بن عمارة ضعيف. (١) التمهيد (٢/ ٢٧٥)، والاستذكار (٩/ ١٠٠، ١٥٦).