للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(تجب الزكاة في كل مكيل مدّخر) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسَ فيما دون خمسةِ أوسقٍ صدقَةٌ" (١) فدل على أنّ ما لا يدخله التوسيق، ليس مرادًا من عموم الآية والخبر، وإلَّا، لكان ذِكْر الأوسق لغوًا؛ ولأنّ غير المدخر لا تكمل فيه النعمة؛ لعدم النفع به مآلًا (من قوت) كالحنطة والشعير والأرز والدُّخْن (وغيره) أي: غير القوت، ممَّا يأتي بيانه.

(فتجب) الزكاة (في كل الحبوب: كالحنطة، والشعير، والسُّلت) بالضم، قاله في "القاموس" (٢) (وهو نوع من الشعير لونه لون الحنطة، وطَبْعه طبع الشعير في البرودة) قال في "الفروع": لأنّه أشبه الحبوب به، أي: الشعير في صورته (والذُّرَة، والقطنيات) بكسر القاف وفتحها وضمها، وتشديد الياء وتخفيفها، قاله في "الحاشية" (كالباقِلَاء، والحِمَّص، واللُّوبيا) يمد ويقصر (والعَدَس، والماش (٣)، والتُّرمُس) بوزن بُنْدُق، قاله في "الحاشية" (حب عريض أصغر من الباقِلَاء، والدُّخْنِ، والأَرُزّ، والهَرْطَمان) حب متوسط بين الحنطة والشعير، قاله في "الحاشية" (وهو الجُلْبانة (٤)،


(١) أخرجه البخاري في الزكاة، باب ٤، ٣٢، ٤٢، ٥٦، حديث ١٤٠٥، ١٤٤٧، ١٤٥٩، ١٤٨٤، ومسلم في الزكاة، حديث ٩٧٩، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(٢) ص/ ١٩٧.
(٣) الماش: حب معروف مدور، أصغر من الحمص، أسمر اللون، ويميل إلى الخضرة، يكثر بالشام، كما يُزرع في الهند، وله عيون كعيون اللوبياء. انظر: المعتمد في الأدوية المفردة ص/ ٤٧١، ومعجم أسماء النباتات للدمياطي ص/ ١٤٢.
(٤) الجُلبانة: واحدة الجُلبان، نبت يشبه الماش، وهو حب أغبر أكدر، يُطبخ، =