كقوله: والله لا جمع رأسي ورأسَك مِخدَّةٌ) بكسر الميم (لا ساقَفَ رأسي رأسَكِ، لا ضاجعتُكِ، لا دخلتُ عليكِ، لا دخلتِ عليَّ، لا قَرِبتُ فراشَكِ، لا بِتُّ عندَكِ، لأسُوأنَّكِ، لأغِيظنَّكِ، لتطولنَّ غيبتي عنكِ، لا مسَّ جلدي جلدكِ، لا أويتُ معكِ، لا نمتُ عندَكِ) وحذف العاطف؛ لأن الغرض التعداد، كمن يلقي على الحاسب جُملًا، فيقول له: اكتب كذا كذا، ليرفع له حسابها.
(فهذه) الألفاظ (إن أراد بها الجِماع كان مؤليًا، وإلا؛ فلا) لأنها ليست بصريح في الجماع ولا ظاهر فيه، فافتقرت إلى النية، ككنايات الطلاق. وفي "الرعاية"، و"الفروع": أو القرينة.
(ومن هذه الألفاظ ما يفتقر إلى نيَّة الجماع والمدَّة معًا، وهو: لأسوأنَّكِ، لأغيظنَّكِ، لتطولنَّ غيبتي عنك، فلا يكون مؤليًا) بها (حتى ينوي ترك الجماع في مدةٍ تزيد على أربعة أشهر) لأنها مجملة، فلا تتعين للإيلاء إلا بذلك.
(وسائر) أي: باقي (الألفاظ يكون مؤليًا) بها (بنيَّة الجماع فقط) إلا أن ينوي أربعة أشهر فأقل.
(وإن قال): والله (لا أدخلتُ جميعَ) أو كل (ذكري في فرجك؛ لم يكن مؤليًا) لأنه يخرج مِن وطئها بتغييب الحشفة، ولا حنث (عكس): والله (لا أولجتُ حَشَفتي) في فرجك؛ لأنه لا يخرج من الفِيئة بدون ذلك.
(الشرط الثاني) من شروط الإيلاء الأربعة: (أن يحلف بالله تعالى، أو بصفة من صفاته) كـ: الرحمن، وربِّ العالمين.
ولا خلاف أن الحلْف بذلك إيلاء؛ لما تقدم عن ابن عباس، يؤيده