للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَرَمِ؟ قال: بكلِّ حسنة مائةُ ألف حسنةٍ" (١).

قال: وعن عائشة مرفوعًا: "إن الملائكة لتصافِحُ ركبانَ الحاجِّ، وتعتنقُ المشاةَ" (٢). كذا ذكر هذين الخبرين.

(ويُكثر) بعرفة (من الدعاء ومن قول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، ويَسِّرْ لي أمري، ويدعو بما أحبَّ) لما في "الموطأ" عن طلحة بن عبيد الله بن كَريز - بفتح الكاف وآخره زاي - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل الدُّعاء [دعاء] (٣) يوم عرفةَ، وأفضلُ ما


(١) أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٤٤) حديث ٢٧٩١، والبزار "كشف الأستار" (٢/ ٢٥) حديث ١١٢٠، والطبراني في الكبير (١٢/ ٨٢) حديث ١٢٦٠٦، والأوسط (٣/ ٣٢٦) حديث ٢٦٩٦، والحاكم (١/ ٤٦٠)، والبيهقي (٤/ ٣٣١، ١٠/ ٧٨) وفي شعب الإيمان (٣/ ٤٣١)، حديث ٣٩٨١، وابن الجوزي في مثير العزم الساكن (١/ ١٥٢) حديث ٤٨، من طريق عيسى بن سَوَادة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زاذان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا. قال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقَّبه الذهبي بقوله: ليس بصحيح، أخشى أن يكون كذِبًا، وعيسى قال عنه أبو حاتم: منكر الحديث.
وأعلَّه ابن خزيمة، فقال: إنْ صحَّ الخبرُ، فإن في القلب من عيسى بن سَوَادة هذا. وقال البيهقي: تفرد به عيسى بن سوَادة هذا، وهو مجهول.
وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٧)، وأبو يعلى، كما في المطالب العالية (٢/ ١٠) حديث ١١٥٧، وابن عدي (٤/ ١٥٧٠)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٥٤)، والضياء في المختارة (١٠/ ٥٠) حديث ٤٤، ٤٥، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٦) حديث ٩٣١، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، فذكره. وضعفه ابن الجوزي.
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٤٧٤) حديث ٩٩، وقال: هذا إسناد فيه ضعف. انظر فيض القدير (٢/ ٢٠٣).
(٣) زيادة من "الموطأ".