كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب - ومن خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن أولاد بناته ينسبون إليه دون أولاد بنات غيره - ج: 11 - ص: 208

عائشة بما احتجت به من أنها في الآخرة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدرجة، وفاطمة مع علي فيها (١).

(وأولاد بناته) - صلى الله عليه وسلم - (ينسبون إليه) لحديث: "إن ابني هذا سيدٌ" مشيرًا إلى الحسن؛ رواه أبو يعلى (٢). وفي حديث: "إن الله لم يبعث نبيًّا قط إلا جعلَ ذريَّتهُ من صلبه، غيري؛ فإن الله جعل ذريتي من صُلبِ عليٍّ" (٣) ذكره في "الخصائص الصغرى" (٤) (دون أولاد بنات غيره) فيُنسبون إلى آبائهم. قال تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (٥).

---

(١) نقله المقريزي في إمتاع الأسماع (١٠/ ٢٧٣) وعزاه لابن دحية في كتاب "مرج البحرين".
(٢) لم نقف عليه في الكتب المطبوعة لأبي يعلى، وقد رواه البخاري في الصلح، باب ٩، حديث ٢٧٠٤، وفي المناقب، باب ٢٥، حديث ٣٦٢٩، وفي فضائل الصحابة، باب ٢٢، حديث ٣٧٤٦، وفي الفتن، باب ٢٠، حديث ٧١٠٩، عن أبي بكرة رضي الله عنه.
(٣) أخرجه الخطيب في تاريخه (١/ ٣١٦ - ٣١٧)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٠٩)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: لا يصح، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٥٨٦)، في ترجمة عبد الرحمن بن محمد الحاسب، وقال: لا يدرى من ذا، وخبره كذب.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٣٥) حديث ٢٦٣٠، وابن عدي (٧/ ٢٦٥٧)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢١٤) حديث ٣٣٩، عن جابر رضي الله عنه.
قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٧٢): فيه يحيى بن العلاء وهو متروك. انظر: الملل المتناهية (١/ ٢٠٩)، وميزان الاعتدال (٤/ ٣٩٧).
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص / ٥١٥، حديث ٨٢١: وقول ابن الجوزي في العلل المتناهية: إنه لا يصح. ليس بجيد. ثم ذكر أن طرق هذا الحديث يقوي بعضها بعضًا.
ورمز السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ٢٢٣ مع الفيض) لضعفه.
(٤) وهو المسمى: أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب ص ٨٦.
(٥) سورة الأحزاب، الآية: ٥.