للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجلة تقبح. قال: وقد ظهر مما تقدم، أنه يعجل لإدراك الركعة الأخيرة، لكن هل تقيد المسألتان بتعذر الجماعة؟ فيه تردد.

(وكلما قرب من الإمام فهو أفضل، وكذا قرب الأفضل) من الإمام أفضل، لحديث: "لِيَلِيَنّي منكم أولو الأحلام والنهى" (١). (و) كذا قرب (الصف منه) أي من الإمام أفضل، وكذا قرب الصفوف بعضها من بعض

(والأفضل تأخير المفضول، كالصبي لا البالغ) ولو عبده، أو ولده (والصلاة مكانه) أي مكان الصبي؛ لأن أُبيًّا نحى قيس بن عباد، وقام مكانه، فلما صلى قال: "يا بنيَّ لا يسوؤك الله، فإني لم آتك الذي أتيت بجهالةٍ، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنا: كونوا في الصفِّ الذي يليني، وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك" إسناده جيد، رواه أحمد، والنسائي (٢).

قال في "شرح المنتهى": وهذا لا يدل على أنّه ينحيه عن مكانه، فهو رأي صحابي، مع أنه في الصحابة مع التابعين.

(وخير صفوف الرجال (٣): أولها وشرها آخرها (٤)، عكس صفوف


(١) رواه النسائي في الإمامة، باب ٢٣، حديث ٨٠٦، ٨١١، وابن ماجه في الإقامة، باب ٤٥، حديث ٩٧٦، وأحمد (٤/ ١٢٢)، والدارمي في الصلاة، باب ٥١، حديث ١٢٧٠، عن أبي مسعود رضي الله عنه، ورواه مسلم في الصلاة، حديث ٤٣٢ (١٢٢)، عن أبي مسعود رضي الله عنه، وحديث ٤٣٢ (١٢٣) عن ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ: ليلني منكم … وكذا رواه أبو داود في الصلاة، باب ٩٦، حديث ٦٧٤ عن أبي مسعود رضي الله عنه.
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٢٨٠)، تعليق رقم ٣.
(٣) أي أكثرها أجرًا، قاله ابن سيد الناس. "ش".
(٤) أقلها أجرًا، قاله ابن سيد الناس، وقال القاضي عياض: [إكمال المعلم ٢/ ٣٥١]: قد يكون سمى الأخير شرًا لمخالفة أمره فيها، وتحذيرًا من فعل المنافقين بتأخرهم عنه وعن سماع ما يأتي به. "ش".