للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

(ويسنّ أنْ يبعث الإمام ساعيًا خارصًا) لحديث عائشة قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبعَثُ عبدَ اللهِ بنَ رواحةَ إلى يهود، ليخرصَ عليْهم النخلَ قبلَ أنْ يؤْكَلَ". متفق عليه (١). وفي رواية لأحمد وأبي داود: "لكَيْ يحصيَ الزكاةَ قبلَ أنْ تؤْكَلَ الثمارُ وتفرَّقَ" (٢).


(١) لم نقف عليه في الصحيحين، ورواه أبو داود في الزكاة، باب ١٥، حديث ١٦٠٦، وأبو عبيد في الأموال ص/ ٥٨٢، حديث ١٤٣٨. وانظر تخريجه في التعليق الآتي.
(٢) أحمد (٦/ ١٦٣)، وأبو داود في البيوع، باب ٣٦، حديث ٣٤١٣. ورواه - أيضًا - بهذه الزيادة عبد الرزاق (٤/ ١٢٩) حديث ٧٢١٩، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٣٦٣) حديث ٩٠٤، وابن خزيمة (٤/ ٤١) حديث ٢٣١٥، والدارقطني (٢/ ١٣٤)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٥٥)، والبيهقي (٤/ ١٢٣)، كلهم من طريق ابن جريج قال: أُخْبرتُ عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -. وعند عبد الرزاق، وابن راهويه، وابن خزيمة: ابن جريج، عن ابن شهاب، به.
قال الترمذي (٣/ ٣٧): وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -، وسألت محمدًا [يعني البخاري] عن هذا الحديث، فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ. وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر، فإني أخاف أن يكون ابن جريج لم يسمع هذا الخبر من ابن شهاب. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ٢١٣): وفي إسناده رجل مجهول. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٧١): وهذا في جهالة الواسطة، وقد رواه عبد الرزق والدارقطني من طريقه عن ابن جريج، عن الزهري، ولم يذكر واسطة، وهو مدلس.
وللحديث شاهد من حديث جابر - رضي الله عنه -: رواه أبو داود في البيوع، باب ٣٦، حديث ٣٤١٥، وعبد الرزاق (٤/ ١٢٤) حديث ٧٣٠٥، وأبو عبيد في =