للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللذَين يليانِ الحجرَ إلا لأن البيت لم يُتمَّ (١) على قواعد إبراهيم" (٢)، ولا طاف الناسُ من وراء الحِجْرِ إلا لذلك.

وطاف معاويةُ فجعل يستلمُ الأركانَ كلَّها، فقال ابنُ عبَّاس: لِمَ تستلم هذين الرُّكنين، ولم يكن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يستلمهما؟ فقال معاويةُ: ليس شيءٌ: من البيت مهجورًا، فقال ابنُ عباس: لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنة، فقال معاوية: صدقت" (٣).

(ولا) يستلم ولا يقبِّل (صخرةَ بيت المقدس ولا غيرَها من المساجد والمدافنِ التي فيها الأنبياءُ والصالحون) لما تقدم عن ابن عباس لمعاوية، بل هذه أَولى.

(ويطوفُ سبعًا، يَرْمُل في الثلاثة الأُوَل منها ماشٍ) لما تقدم من حديث جابر (٤)، وكذلك رواه ابن عُمر (٥) وابن


(١) قوله: "يتم" كذا في الأصول وفي الصحيحين: "يتمم".
(٢) أخرجه البخاري في الحج، باب ٤٢، حديث ١٥٨٣، وفي الأنبياء، باب ١٠، حديث ٣٣٦٨، وفي التفسير، باب ١٠، حديث ٤٤٨٤، ومسلم في الحج، حديث ١٣٣٣ (٣٩٩).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢١٧)، والطحاوي (٢/ ١٨٤)، وأخرجه الترمذي في الحج، باب ٣٥، حديث ٨٥٨، وعبد الرزاق (٥/ ٤٥) حديث ٨٩٤٤، وأحمد (١/ ٢٤٦، ٣٣٢، ٣٧٢)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣١٥، ٣١٦) حديث ٥٤٠٣ - ٥٤٠٧، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٥١) حديث ١٨٩، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٠، ٢٧١) حديث ١٠٦٣١، ١٠٦٣٢، ١٠٦٣٦، وفي الأوسط (٣/ ١٧٢) حديث ٢٣٤٤، والبيهقي (٥/ ٧٦)، وابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٥٢) بنحوه. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأصله عند البخاري في الحج، باب ٥٩، رقم ١٦٠٨ معلقًا مجزومًا به، ومسلم في الحج، رقم ١٢٦٩.
(٤) تقدم تخريجه (٦/ ٢٤٧) تعليق (٢).
(٥) البخاري في الحج، باب ٥٦، ٥٧، ٦٣، ٨٠، حديث ١٦٠٣، ١٦٠٤، ١٦١٦، ١٦١٧، ١٦٤٤، ومسلم في الحج، حديث ١٢٦١، ١٢٦٢.