للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا يحرم عليه نظر عورته حيث جاز كشفها) لتداو، أو نحوه مما تقدم، لكن يكره، كما يأتي في الأنكحة، نقله عن "الترغيب" وغيره.

(وعورة الرجل) أي: الذكر البالغ (ولو) كان (عبدًا أو ابن عشر) حرًا، أو عبدًا: ما بين السرة والركبة، لحديث علي قال: قال لي النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبرِزْ فخذَكَ، ولا تنظرْ إلى فخذِ حيٍّ، أو ميتٍ" رواته ثقات، رواه ابن ماجه، وأبو داود (١) وقال: هذا الحديث فيه نكارة.


(١) ابن ماجه في الجنائز، باب ٨، حديث ١٤٦٠، وأبو داود في الجنائز، باب ٣٢، حديث ٣١٤٠، وفي الحمام، باب ٢، حديث ٤٠١٥. وأخرجه - أيضًا - عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١/ ١٤٦)، والبزار في مسنده (٢/ ٢٧٤) حديث ٦٩٤، وأبو يعلى (١/ ٢٧٧) حديث ٣٣١، والطحاوي (١/ ٤٧٤)، وفي شرح مشكل الآثار (٤/ ٤٠١) حديث ١٦٩٧، والهيثم بن كليب في مسنده كما في المطالب العالية (١/ ١٦١) رقم ٣٢٩، وابن عدي (٧/ ٢٧٣٤)، والدارقطني (١/ ٢٢٥)، والحاكم (٤/ ١٨٠ - ١٨١)، والبيهقي (٢/ ٢٢٨، ٣/ ٣٨٨) كلهم من طريق ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي - رضي الله عنه -.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
وقال أبو حاتم في العلل (٢/ ٢٧٠) رقم ٢٣٠٨: ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بذا الإسناد من حبيب، إنما هو من حديث عمرو بن خالد الواسطي، ولا يثبت لحبيب (تحرف في المطبوع لحسن) رواية عن عاصم، فأرى أن ابن جريج أخذه من الحسن بن ذكوان، عن عمرو بن خالد، عن حبيب، والحسن بن ذكوان، وعمرو بن خالد ضعيفا الحديث.
وضعفه النووي في الخلاصة (١/ ٣٢٥).
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٧٩): ووقع في زيادات المسند، وفي سنن =