للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وماشيًا". وكان ابن عُمر يفعله (١).

(وإذا أراد الخروج) من المدينة ليعود إلى وطنه - بعد فِعْلِ ما تقدَّم وزيارة البقيع ومن فيه من الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين - (عاد إلى المسجد) النبوي (فصلَّى ركعتين، وعاد إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فودَّع، وأعاد الدعاء، قاله في "المستوعب وقال: ويَعزِمُ على أن لا يعودَ إلى ما كان عليه قبل حَجِّه، من عَمَلٍ لا يرضى) ففي الحديث: "أنه يعُودُ كيوم ولدَتْهُ أمُّهُ" (٢). ويُستجاب دعاؤه إلى أربعين يومًا (٣)، قاله في "المستوعب".

وروى أبو الشيخ الأصفهاني وغيره، من رواية ليث، عن مجاهد، قال (٤) عُمر: "يغفر للحاجِّ ولمن استغفرَ له الحاجُّ بقيةَ ذي الحجَّةِ ومُحرَّم وصفرٍ وعشرٍ من ربيع الأول" (٥) اقتصر عليه في "اللطائف" (٦).


= عمر - رضي الله عنهما -.
(١) البخاري في فضل الصلاة، باب ٣، حديث ١١٩٣، ومسلم في الحج، باب ٩٧، حديث ١٣٩٩ (٥٢١).
(٢) أخرجه البخاري في الحج، باب ٤، حديث ١٥٢١، وفي المحصر، باب ٩، ١٠، حديث ١٨١٩، ١٨٢٠، ومسلم في الحج، حديث ١٣٥٠ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وسيأتي (٦/ ٣٦٢) تعليق رقم (٣).
(٣) ليس على هذا دليل يعتمد عليه.
(٤) في "ح" و"ذ": "قال قال".
(٥) أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب، كما في كشف الخفاء (٢/ ٥٤٨)، وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٧٧، ومسدد، كما في المطالب العالية (٢/ ٥٩) رقم ١٣١٠. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٣/ ٢٦٥): رواه مُسدَّد، وفي سنده ليث بن أبي سُليم، والجمهور على تضعيفه.
(٦) لطائف المعارف ص/ ١٣٠.