للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرفوعًا: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" (١) قال الترمذي: هو أشهر حديث في الباب. وهو متضمن للزيادة، والأخذ بها أولى، لكن ضعفه أحمد (٢)، واختار ابن بطة وجوب الاستفتاح والتعوذ. واختار الشيخ تقي الدين (٣): التعوذ أول كل قربة (٤).

(ثم يقرأ البسملة) أي يقول: بسم الله الرحمن الرحيم (سرًا) لما روي نعيم المجمر قال: "صليت وراء أبي هريرة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن، حتى بلغ: ولا الضالين، الحديث" ثم قال: "والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -" رواه النسائي (٥)، وفي لفظ لابن خزيمة، والدارقطني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم، وأبو بكر، وعمر" زاد ابن خزيمة: "في الصلاة" (٦) فيسر بها (ولو قيل: إنها من الفاتحة) كما


(١) هذا جزء من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- تقدم تخريجه (٢/ ٢٩٥) تعليق رقم ٣.
(٢) قال أحمد: لا يصح هذا الحديث. الجامع للترمذي (٢/ ١١).
(٣) الاختيارات الفقهية ص/٧٧، والفتاوى الكبرى (٤/ ٤١٦).
(٤) كذا في الأصول "قربة" ولعل الصواب: "قراءة" كما في الاختيارات (٧٧)، والفتاوى الكبرى (٤/ ٤١٦).
(٥) في الافتتاح، باب ٢١، حديث ٩٠٤. وأخرجه -أيضًا- أحمد (٢/ ٤٩٧) وابن الجارود (١٨٤)، وابن خزيمة (١/ ٢٥١، ٣٤٢) حديث ٤٩٩، ٦٨٨ والطحاوي (١/ ١٩٩) وابن حبان "الإحسان" (٥/ ١٠٠، ١٠٤) حديث ١٧٩٧، ١٨٠١، والدارقطني (١/ ٣٠٥، ٣٠٦) والحاكم (١/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ٤٦، ٥٨). وقال الدارقطني: هذا صحيح، ورواته كلهم ثقات. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وقال البيهقي: إسناده صحيح، وله شواهد.
(٦) ابن خزيمة (١/ ٢٥٠)، حديث ٤٩٨ عن أنس رضي الله عنه. ورواه -أيضًا- الطحاوي (١/ ٢٠٣)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٥٥) حديث ٧٣٩، وفي الأوسط =