للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الشيخ تقي الدين (١): الأفضل أن يأتي بكل نوع أحيانًا، وكذا صلاة الخوف.

(ثم يتعوذ سرًا، فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ. . .الآية} (٢) أي إذا أردت القراءة، وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولها قبل القراءة (٣) (وكيفما تعوذ من الوارد فحسن) كحديث أبي سعيد


(١) الاختيارات الفقهية ص/٧٧، ومجموع الفتاوى (٢٢/ ٣٤٨).
(٢) سورة النحل، الآية: ٩٨.
(٣) روي أبو داود في الصلاة، باب ١٢١، حديث ٧٦٤، ٧٦٥، وابن ماجه في إقامة الصلاة باب ٢، حديث ٨٠٧، والطيالسي ص/١٢٨ حديث ٩٤٧، وابن أبي شيبة (١/ ٢٣١)، وأحمد (٤/ ٨٠، ٨٢، ٨٥) والبزار في مسنده (٨/ ٣٦٦) حديث ٣٤٤٦، وابن الجارود حديث ١٨٠، وأبو يعلى (١٣/ ٣٩٣) حديث ٧٣٩٨، وابن خزيمة (١/ ٢٣٩) حديث ٤٦٨، ٤٦٩، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١/ ٢٩٢) حديث ١٠٧، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٧٨ - ٧٩، ٨٠) حديث ١٧٧٩، ١٧٨٠، (٦/ ٣٣٦)، حديث ٢٦٠١، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٤ - ١٣٥) حديث ١٥٦٩، ١٥٦٧، والحاكم (١/ ٢٣٥)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٢٤٨)، والبيهقي (٢/ ٣٥)، والبغوي (٣/ ٤٣) حديث ٥٧٥، والحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٤٢٢) كلهم من طرق عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة قال: الله أكبر كبيرًا -ثلاثًا- الحمد لله كثيرًا -ثلاثًا- سبحان الله بكرة وأصيلًا -ثلاثًا- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان: من همزه، ونفثه، ونفخه.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. ومال البزار إلى تضعيفه للاضطراب في إسناده.
وقال ابن خزيمة: وعاصم العنزي، وعباد بن عاصم [الراويان عن نافع] مجهولان، لا يدرى من هما، ولا يعلم الصحيح ما روى حصين، أو شعبة.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٨٨) الاختلاف فيه، وقال: وهذا لا يصح.