للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني: استسقاء الإمام يوم الجمعة في خطبتها، كما فعل النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. متفق عليه (١) من حديث أنس.

الثالث: دعاؤهم عقب صلواتهم، وفي خلواتهم.

(ويستحب أن يقف في أول المطر، ويخرج رحله): هو في الأصل مسكن الرَّجل، وما يستصحبه من الأثاث. (و) يخرج (ثيابه، ليصيبها) المطر، (وهو الاستمطار) لقول أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطرٌ، فحسر ثوبه حتَّى أصابه من المطر، فقلنا (٢): لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه". رواه مسلم (٣). ورُوي: "أنَّه عليه السلام : كان ينزع ثيابه في أول المطر، إلَّا الإزار يتزر به" (٤). وعن ابن عباس: أنَّه كان إذا مطرت الماء قال لغلامه: "أخرج رحلي وفراشي يصبه (٥) المطر" (٦).

(ويغتسل في الوادي إذا سال ويتوضأ)، واقتصر في "الشرح" على


(١) البُخَارِيّ في الجمعة، باب ٣٤، ٣٥، حديث ٩٣٢، ٩٣٣، وفي الاستسقاء، باب ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠، ١١، ١٢، ١٤، ٢١ ، ٢٤ ، حديث ١٠١٣ ، ١٠١٤ ، ١٠١٥ ، ١٠١٦ ، ١٠١٧ ، ١٠١٨ ، ١٠١٩ ، ١٠٢١ ، ١٠٢٩ ، ١٠٣٣ ، وفي المناقب، باب ٢٥، حديث ٣٥٨٢، وفي الأدب، باب ٦٨، حديث ٦٠٩٣، وفي الدعوات، باب ٢٤، حديث ٦٣٤٢، ومسلم في الاستسقاء، حديث ٨٩٧.
(٢) في "ح": "فقلنا له". ولفظ مسلم: فقلنا يا رسول الله.
(٣) في الاستسقاء، حديث ٨٩٨.
(٤) رواه أبو يعلى كما في المطالب العالية (١/ ٣٠٣) رقم ٧٧٤، من حديث أنس رضي الله عنه. قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٢/ ٣٤٤): رواه أبو يعلى بسند فيه يزيد الرقاشي. وفي سنده -أَيضًا- الربيع بن صبيح صدوق سيء الحفظ. كما في التقريب ص / ٣٢٠.
(٥) في "ذ" كما هنا، ثم صوبت هكذا: "يصيبه" وكذا في الأم: "يصيبه".
(٦) علقه الشَّافعيّ في الأم (١/ ٢٥٢).