للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وكره أحمد (١) الفسطاط والخيمة على القبر) لأن أبا هريرة "أوصى حينَ حضرهُ الموتُ أن: لا تضربُوا عليَّ فسطاطًا" رواه أحمد في "مسنده" (٢)، وقال البخاري في "صحيحه" (٣): "ورأى ابنُ عمرَ فسطاطًا على قبرِ عبدِ الرحمن فقال: انزعْهُ يا غلامُ، فإنمَا يظلُّه عملُهُ". ولأن الخيام بيوت أهل البَرِّ، فكرهت كما كرهت بيوت أهل المدن.

(وتغشية قبور الأنبياء والصالحين - أي: سترها بغاشية - ليس مشروعًا في الدين، قاله الشيخ (٤). وقال في موضع آخر (٥): في كسوة القبر بالثياب: اتفق الأئمة على أن هذا منكر، إذا فُعل بقبور الأنبياء والصالحين، فكيف بغيرهم؟.

وتكره الزيادة على تراب القبر من غيره) لحديث جابر قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبنى على القبرِ، أو يزادَ عليه". رواه النسائي وأبو داود (٦). وعن عقبة بن عامر قال: "لا يجعلُ على القبرِ من الترابِ أكثرُ


(١) انظر المغني (٣/ ٤٣٩)، والفروع (٢/ ٢٧٢).
(٢) (٢/ ٢٩٢، ٤٧٤). ورواه - أيضًا - الطيالسي ص/ ٣٠٧ رقم ٢٣٣٦، وعبد الرزاق (٣/ ٤١٨) رقم ٦١٥٤، وابن سعد (٤/ ٣٣٨)، والبيهقي (٤/ ٢١)، وابن عساكر (٦٧/ ٣٨١)، والمزي في تهذيب الكمال (١٧/ ٤٤٤).
وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الإصابة (١٢/ ٧٨).
(٣) في الجنائز معلقًا، باب ٨٢، قبل حديث ١٣٦١.
(٤) في الاختيارات الفقهية ص/ ١٣٩.
(٥) انظر مجموع الفتاوى (٢٧/ ١٤٧).
(٦) النسائي في الجنائز، باب ٩٦ حديث ٢٠٢٥، وفي الكبرى (١/ ٦٥٢) حديث ٢١٥٤، وأبو داود في الجنائز، باب ٧٦، حديث ٣٢٢٦. ورواه - أيضًا - البيهقي (٣/ ٤١٠) (٤/ ٤) وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٤/ ٣٤١): وسليمان بن موسى لم يسمع من جابر بن عبد الله، فهو منقطع. =