للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسجد كعب بن مالك حين بشر بتوبة الله عليه. وقصته متفق عليها (١).

(وإلا) أي: وإن لم تشترط في النعمة الظهور (فنعم الله في كل وقت لا تحصى) والعقلاء يهنئون بالسلامة من العارض، ولا يفعلونه في كل ساعة.

(ولا يسجد له) أي: الشكر (في الصلاة) لأن سببه ليس منها (فإن فعل بطلت، لا من جاهل، وناس) كما لو زاد فيها سجودًا.

(وصفتها) أي: سجدة الشكر (وأحكامها كسجود التلاوة) وتقدم.

(ومن رأى مبتلى في دينه، سجد بحضوره، وغيره) أي وبغير حضوره (وقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا (٢).


(١) البخاري في المغازي، باب ٧٩، حديث ٤٤١٨، ومسلم في التوبة، حديث ٢٧٦٩.
(٢) ورد من حديث عمر، وأبي هريرة - رضي الله عنهما -:
أما حديث عمر. فرواه الترمذي في الدعوات، باب ٣٧، حديث ٣٤٣١، وعبد بن حميد (١/ ٨٨) حديث ٣٨، والبزار في مسنده (١/ ٢٣٧) حديث ١٢٤، وابن عدي (٥/ ١٧٨٦)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٦٥)، والبغوي (٥/ ١٣٠) حديث ١٣٣٧، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رأى صاحب بلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، إلا عوفي من ذلك البلاء كائنًا ما كان ما عاش. قال الترمذي: هذا حديث غريب.
وأما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. فرواه الترمذي في الدعوات، باب ٣٧، حديث ٣٤٣٢, والطبراني في الدعاء (٢/ ١١٧٠) حديث ٧٩٩، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رأى مبتلى، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، لم يصبه ذلك البلاء". وقال: هذا حديث حسن غريب.
ورواه البزار "كشف الأستار" (٤/ ٢٩) حديث ٣١١٨، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣٦٤) حديث ٤٧٢١، وفي الصغير (١/ ١٤١)، وفي الدعاء (٢/ ١١٧٠) =