للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(كطبيب) أى: كما يجب على الطبيب أن لا يحدث بشرٍّ؛ لما فيه من الإفضاح.

(ويُستحبُّ) للغاسل (إظهاره) أي: ما رآه من الميت (إن كان حسنًا) ليُترحَّم عليه. (قال جمع محققون: إلا على مشهور ببدعة مضلة، أو قِلَّة دين، أو فجور ونحوه) ككذب (فيستحب إظهار شره وستر خيره) ليرتدع نظيره.

ويحرم سوء الظن بالله، وبمسلم ظاهرِ العدالة، قاله القاضي وغيره. ويجب حسن الظن بالله تعالى، ويُستحب ظن الخير بالمسلم، ولا ينبغي تحقق ظنه في ريبة، ولا حرج بظن السوء بمن ظاهره الشر.

وحديث أبي هريرة مرفوعًا: "إياكم والظن، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث" (١) محمول على الظن المجرد الذي لم تعضده قرينة تدل على صدقه.

وحديث: "احترسوا من الناسِ بسوءِ الظن" (٢) المراد به الاحتراس بحفظ المال، كغلق الباب خوف السُّرَّاق، هذا معنى كلام القاضي.


= هـ - أبو أمامة رضي الله عنه : أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٢١) حديث ٨٠٧٧، ٨٠٧٨.
وأخرجه عبد الرزاق (٣/ ٤٠٤) حديث ٦٠٩٧، عن الشعبي مرسلًا.
(١) أخرجه البخاري في النكاح، باب ٤٥، حديث ٥١٤٣ وفي الأدب، باب ٥٧، ٥٨ حديث ٦٠٦٤، ٦٠٦٦، وفي الفرائض، باب ٢، حديث ٦٧٢٤، ومسلم في البر والصلة والآداب، حديث ٢٥٦٣.
(٢) إخرجه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس ص/ ٩٨ حديث ١١٣، والطبراني في الأوسط (١/ ٣٥٥) حديث ٦٠٢، و (١٠/ ٢٠٩) حديث ٩٤٥٤، وابن عدي =