للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أو خمس) ركوعات في كل ركعة، لما روى أبو العالية، عن أبي بن كعب قال: "انكسفت الشمس على عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأنه صلى بهم فقرأ سورة من الطوال، ثم ركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام إلى الثانية فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعاتٍ، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها" رواه أبو داود، وعبد الله بن أحمد (١).

قال ابن المنذر: وروينا عن علي "أن الشمس انكسفت، فقام علي فركعَ خمس ركعات وسجد سجدتين، ثم فعل في الركعة الثانية مثلَ ذلك، ثم سلم، ثم قال: ما صلاها بعد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - غيري" (٢).


= رواه أحمد (١/ ١٤٣)، وابن خزيمة (٢/ ٣٢٠، ٣٢٤) رقم ١٣٨٨، ١٣٩٤، وابن المنذر (٥/ ٣٠٧) رقم ٢٩١١، والطحاوي (١/ ٣٢٨)، والبيهقي (٣/ ٣٣٠ - ٣٣١)، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الدارقطني في العلل (٣/ ١٩٠ - ١٩١): والموقوف أصح.
(١) أبو داود في الصلاة، باب ٢٦٢، حديث ١١٨٢، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٥/ ١٣٤). ورواه - أيضًا - أبو يعلى في معجم شيوخه ص/ ٢١٦ رقم ١٦٨، والطبراني في الأوسط (٦/ ٤٢٧) حديث ٥٩١٥، وابن عدي (٥/ ١٧٠١)، والحاكم (١/ ٣٣٣)، والبيهقي: (٣/ ٣٢٩). قال الطبراني: تفرد أبو جعفر الرازي. وقال الحاكم: الشيخان قد هجرا أبا جعفر الرازي، ولم يخرجا عنه، وحاله عند سائر الأئمة أحسن الحال، وهذا الحديث فيه ألفاظ، ورواته صادقون. وتعقبه الذهبي بقوله: خبر منكر. وقال المنذري في تهذيب السنن (٢/ ٤١) حديث ١١٣٩: وفي إسناده أبو جعفر الرازي، وفيه مقال.
(٢) رواه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٠٢) رقم ٢٩٠٧. ورواه - أيضًا - البزار "كشف الأستار" (١/ ٣٢٥) رقم ٦٧٥. قال ابن المنذر: في إسناده مقال. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٠٧) وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. وقال البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٢٩): ويذكر عن الحسن البصري أن عليًّا - رضي الله عنه - صلى في كسوف الشمس خمس ركعات وأربع سجدات.