وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذه الروايات، وأيها أصح؟ فقال أبو زرعة: ما أدري، ما عندي في ذا شيء. وقال أيضًا: هذا من ابن عقيل، الذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات. وقال أبو حاتم: ابن عقيل لا يضبطُ حديثه. انظر: العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٣٩). وقال الدارقطني في العلل (٥/ ق ١٥٠/ ب): الاضطراب فيه من قِبَل ابن عقيل. وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٨٠): إسناد لا بأس به. وفي الباب عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -: أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وأبو يعلى، كما في إتحاف الخيرة المهرة (٥/ ٣١٦) حديث ٤٧٤٦، وأحمد (٥/ ١٩٦) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن يعلى بن نعمان - وقيل: عن يعلى بن عطاء - عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه - رضي الله عنه -، فذكره. وفي إسناده الحجاج بن أرطاة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس (التقريب رقم ١١٢٧)، وانظر علل الدارقطني (٦/ ٢٠٩). وعن جابر - رضي الله عنه - أخرجه أبو داود في الضحايا، باب ٤, حديث ٢٧٩٥، قال: ذبح النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوأين. . . الحديث. وفي سنده محمد بن إسحاق، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع. (١) أخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٢١) رقم ١٤١٦. (٢) الفروع (٣/ ٥٤٣)، والإنصاف (٣/ ٨٠).