للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حيث حبستني، أو: فلي أن أحلَّ. وهذا الاشتراط سُنَّةً) في قول عُمر (١)، وعلي (٢)، وابن مسعود (٣)، وعمار (٤).

(ويفيد) هذا الاشتراط (إذا عاقه عدوٌّ، أو مرضٌ، أو ذهابُ نفقة، أو خطأ طريق ونحوُه: أن له التحلُّلَ) لقوله - صلى الله عليه وسلم - لضباعة بنت الزُّبير حين قالت له: "إني أُريدُ الحجَّ، وأجِدُني وجعَةً، فقال: حجِّي واشتَرطِي، وقُولي: اللهُمَّ محِلِّي حيث حَبسْتَني". متفق عليه (٥). زاد النسائي في رواية -إسنادها جيد-: "فَإنَّ لَكِ على ربِّكِ مَا اسْتَثنيتِ" (٦). ولقول عائشة لعروة: "قُل: اللَّهُمَّ إني أُرِيدُ الحجَّ، فإن تَيَسَّر، وإلا فعُمْرَة" (٧).

(و) يفيد هذا الاشتراط -أيضًا - (أنه متى حَلَّ بذلك) أي: بسبب عُذرٍ مما تقدَّم (فلا شيء عليه) نصَّ عليه (٨). قال في "المستوعب" وغيره:


(١) أخرجه ابن حزم في المحلى (٧/ ١١٣)، والبيهقي (٥/ ٢٢٢)، وفي معرفة السنن والآثار (٧/ ٤٩٩).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص / ٣٨٥، وابن حزم في المحلى (٧/ ١١٣).
(٣) أخرجه ابن حزم في المحلى (٧/ ١١٤)، والبيهقي (٥/ ٢٢٢).
(٤) أخرجه ابن حزم في المحلى (٧/ ١١٤).
(٥) البخاري في النكاح، باب ١٥، حديث ٥٠٨٩، ومسلم في الحج ، حديث ١٢٠٧ عن عائشة رضي الله عنها.
(٦) النسائي في المناسك، باب ٦٠، حديث ٢٧٦٥، وفي الكبرى (٢/ ٣٥٨) حديث (٣٧٤٩). وأخرجه -أيضًا- الدارمي في الحج، باب ١٥، حديث ١٨١١، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٢٤) عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٢٨٨).
(٧) أخرجه الشافعي في مسنده (ترتيبه ١/ ٣٨٢)، وابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص / ٣٨٥، والبيهقي (٥/ ٢٢٣) نحوه.
(٨) مسائل أبي داود ص / ١٢٣.